
????? ??? ??????? ????? ????? ??????? ???????? ?? ????? ??????? ????? ???? ???? ????? 03 2014
تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تنظم المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم –اليونسكو- بالتعاون مع دائرة الثقافة بالشارقة برنامجاً ترويجياً لجائزة الشارقة للثقافة العربية خلال شهر مايو القادم في العاصمة باكو باذربيجان ، تزامناً مع الملتقى العالمي لحوار الحضارات الذي سيعقد في الفترة من 4 الى 6 مايو 2017م ، هذا بعد أن أنجز البرنامج جولته التعريفية في الرباط بالمملكة المغربية مطلع ديسمبر 2013 ومن ثم روما بايطاليا في العام 2015 ، ومؤخراً في عمان بالأردن 2016.
وقد انطلق البرنامج الترويجي لجائزة الشارقة للثقافة العربية للترويج عن الجائزة و لتعميق العلاقات الثقافية والأدبية مع اتحادات الكتاب والنقابات والجامعات في الدول العربية والأجنبية، حيث أن جائزة الشارقة للثقافة العربية تنظم بالتعاون مع المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) آخذة بعين الاعتبار البعد الانساني لمعانيها وأهدافها النبيلة، لتجسد مفاهيم الحوار الحضاري والثقافي بين الشعوب، ويتم خلالها تكريم مثقف عربي بارز حضوره في المشهد ومشتغل على التقارب الحضاري ونشر الثقافة العربية من خلال ما يقدمه في شتى فروع الثقافة والإدب (المسرح – الفنون – الآداب – التراث – العمران …)، و مثقف عالمي أو مؤسسة ثقافية عالمية مشتغلة بالثقافة العربية والإسلامية، وفتح آفاق الحوار مع الآخر والتلاقي معه إنسانياً ومعرفياً، صرح بذلك الأستاذ عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة ، وأشار إلى أن جائزة الشارقة للثقافة العربية والتي يرعاها ويدعمها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة هي بمثابة الرابط الحقيقي بين الشعوب فكرياً وأدبياً؛ خاصة أنها تحتفي برمز ثقافي له من الخبرات والمنجزات ما يعزز مكانته ومكانة الثقافة العربية ويثريها، إضافة إلى أنها فرصة للتقارب العالمي لما تنضوي عليه من ثقافات إنسانية وتواصل خلاق ومبدع، وينظم سنوياً بالتوازي مع تسليم الجائزة في مقر اليونسكو بباريس فعاليات تحرص اليونسكو على أن يدار فيها نقاش حول الراهن في الشأن الثقافي وقد حصل عليها حتى هذا العام ستة وعشرون شخصية ومؤسسة..
ذلك أن الجائزة تسير قُدماً منذ تأسيسها، و يأتي البرنامج الترويجي مكملاً رصيناً لمسيرة العطاء من خلال الاستمرار في نشر رسالة الشارقة، وتعريف النُخب الإبداعية الثقافية بأهداف الجائزة. إذ تعتبر جائزة الشارقة للثقافة العربية- اليونسكو رافداً هاماً من روافد الثقافة المؤسسية التي ترعاها الشارقة، بدولة الامارات العربية المتحدة، بالتعاون مع المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، كما أنها بمثابة محطة انطلاق لتنوع الثقافات وتلاقيها، وتأكيد الجوهر الأصيل لثقافتنا العربية المتواشجة مع الآخر الانساني، على قاعدة التفاعل المبدع، وتبادل المعارف والخبرات، وهذا هو المُعْطى الأساس لتجربتها وفق التوجيه والرعاية الرشيدتين لصاحب السمو حاكم الشارقة .
وسيعقد نقاش حول مساهمات الإبداعات الفنية العربية المعاصرة للحوار بين الثقافات والآخر، بمشاركة الفائزين في الجائزة في دورات سابقة، وقد إرتأت اللجان المنظمة أهمية إلقاء الضوء على الفنانين الشباب وكيف تم إلهامهم من موروث ثقافتهم وانجازاتها وكيف استمروا بالمساهمة بخلق مشهد خلاب للفن بالعالم العربي وأماكن أخرى، حيث أن أعمالهم الفنية تبرز ملامح قدراتهم على المواكبة والتجديد والتي تأخذ بعين الاعتبار وسائل الفن المعاصر للقضايا الحالية والترويج عن القيم التي تعكس الأفكارو المبادئ والقيم العالمية، بالإضافة إلى ثقافة ابتكاراتهم المستخدمة لإشراكها بحوار منتج مع فنانين من خلفيات ثقافية أخرى.
إن حوار الثقافات الذي يمكنهم من استكشاف السبل لفهم أفضل للدور المهم الذي يقومون به لإحداث التغيرات الاجتماعية ومواجهة التحديات التي تواجهها مجتمعاتهم.
هذا وأن حلقة النقاش ضمن برنامج الترويج في باكو ستوفر فرصة كبيرة لعرض الإبداعات الخلاقة و المعاصرة للثقافة العربية وستلقي الضوء على مساهماتهم بتطوير الحوار والفهم المتبادل.
المحاورون المشاركون في النقاش هم :هيام عباس عضو هيئة التحكيم الدولية لجائزة يونيسكو الشارقة للثقافة العربية، وفوزي خليفي السيد وبهية شهاب ، الفائزين بالجائزة في دورتها الرابعة عشرة .
يشار إلى أن صاحب السمو حاكم الشارقة أعلن عن إطلاق هذه الجائزة خلال الاحتفال بالشارقة عاصمة للثقافة العربية في عام 1998، وتبلغ قيمة الجائزة 60 ألف دولار مناصفة، وتهدف إلى مكافأة الشخصيات والمجموعات أو المؤسسات التي أسهمت بشكل بارز في تنمية ونشر وتشجيع الثقافة العربية في العالم، وكذلك في صون وإحياء التراث الثقافي العربي غير المادي.