
ضمن فعاليات ” يا باغي الخير اقبل”
محمد بن فيصل القاسمي: زايد جعل الامارات نموذجا في العطاء وتحقيق السعادة
عزيز بن فرحان: ما قدمه الشيخ زايد من نفع للبشرية ترجمة واقعية لكتاب الله وسنة رسوله
أكد الشيخ محمد بن فيصل القاسمي، صاحب ورئيس مجموعة ” ام بي اف”، ان المغفور له بإذن الله تعالى، الوالد الشيخ زيد ” طيب الله ثراه”، جعل دولة الامارات نموذجا في العطاء وخدمة المحتاجين وتحقيق السعادة لنفسها ولكل من تصل اليه.
فيما أكد الدكتور عزيز بن فرحان العنزي، الأستاذ المحاضر في جامعة الشارقة وجامعة القاسمية بالشارقة، ان المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد ” طيب الله ثراه” هو أكبر مثال عصري على تحقيق السعادة لنفسه وللآخرين، حيث كان نافعا لمجتمعه ولكل من حوله في كل مكان في العالم.
وأشار العنزي، في محاضرته ” على ضفاف السعادة”، ضمن فعاليات “يا باغي الخير اقبل” لمجموعة ” ام بي اف”، الى ان ما قام به الشيخ زايد، رحمه الله، من نفع للبشرية، هو ترجمة واقعية لكتاب الله وسنة رسوله، اللذين يدعون الى ان يكون الانسان فاعلا ومؤثرا في مجتمعه ومن حوله.
وقال العنزي: ” السعادة هي مبتغى كل فرد في العالم، وهي مسالة تجمع عليها البشرية، الا ان مفاهيم الناس تفترق حول وسائل الوصول اليها”.
وأضاف: ” هناك من يراها في المال وهناك من يعتقد وجودها في المناصب، وثالث ينشدها في السفر والسياحة، ورابع يعتقد وجودها في الزوجة الحسناء، وغيره يطلبها في المنكرات والمحرمات”.
وأشار العنزي، الا ان جميع هذه الأصناف من السعادة، تكون وقتية، واما ان تتركها او تتركك، بالإضافة الى ان بعضها في حقيقة الامر يجلب التعاسة وليس السعادة، مؤكدا ان السعادة الدائمة والحقيقية، هي في الايمان وتقوى الله جل جلاله، والايمان هو جنة المؤمن في الدنيا وطريقه الى جنة الآخرة، مصدقا لقوله تعالى: ” ولمن خاف مقام ربه جنتان”.
ولفت الى ان الكثيرين يدعون الايمان، الا ان النبي صلى الله عليه وسلم، حدد لنا اهل الايمان، كما ورد في حديثه: ” ليس الايمان بالتمني، ولكن الايمان ما وقر في القلب وصدقه العمل”، مشددا على ان الايمان يجب ان يكون ترجمة حقيقية وواقعية، فالإيمان إذا تربع على عرش القلب، أحس المرء بالسعادة.
وعن طرق تحقيق السعادة بالإيمان، أوضح العنزي، ان التقوى هي اهم أدوات الوصول للإيمان ومن ثم السعادة، والتقوى، هي الا يفقدك الله حيث امرك، ولا يجدك حيث نهاك، مشيرا الى دور قراءة القرآن في الوصول للسعادة، وعلى المرء الا يكون تعامله مع كتاب الله موسميا في رمضان ويوم الجمعة فقط، فلا بد ان يصاحب القرآن ويتعاهده آناء الليل وأطراف النهار.
واكد العنزي، ان العيش للآخرين والعمل من اجلهم يجلب السعادة، وكذلك ذكر الله وحفظ اللسان والالتفات الى القلب، الذي هو محل نظر الرب جلا وعلا، مشيرا الى ان كل ذلك من مسببات السعادة في الدنيا والآخرة.