
تعد القرنية هي الواقي لباقي أجزاء العين من الميكروبات أو من أي مواد قد تضر بها، كما أنها تعد النافذة التي تتحكم في تركيز دخول الضوء للعين وتساهم بنحو 70% من القوة الإبصارية الإجمالية للعين وذلك إضافة الى الكثير من المميزات الأساسية للبصر، ولهذا يوضح الدكتور هاني سكلا أهم النقاط للمحافظة على القرنية سليمة دون أي أضرار، ومن بينها:
التخلص من عادة التدخين، كونه يؤدي إلى تهيج الأغشية المخاطية للعين ويؤثر سلبياً عليها، فالنيكوتين والدخان والمواد

المأكسدة تؤدي إلى تلف في الخلايا الموجودة في الشبكيّة والخلايا المبطنة في القرنية، وكل هذا يؤدي إلى تفاقم هذه الأمراض.
التعرض للأشعة فوق البنفسجية الموجودة في الشمس على المدى الطويل؛ يؤدي إلى ظهور مياه بيضاء في العين وتفقد العدسة شفافيتها بشكل مبكر جداً ولهذا يجب على استخدام النظارات الشمسية بشكل مستمر.
القليل قدر المستطاع من الجلوس أمام شاشات الكمبيوتر والأجهزة الذكية بشكل عام، كونها تتسبب في قد إجهاد العين واحمرارها، كما تؤدي الى ضعف الرؤية وتساقط الدموع باستمرار، إضافةً الى تسببها في حدوث قصر نظر مؤقت نتيجة انقباض العضلة داخل العين.
تجنب استعمال العدسات اللاصقة، كونها تضر القرنيّة بشكل خاص والعين بشكل عام، ومن هذه الأضرار:
تؤدي إلى ظهور أوعية دموية داخل القرنيّة، إضافةً التي التسبب بحدوث جفاف في العين وحكة وتقرحات في القرنية، وقد تؤدي في بعض الحالات إلى ظهور القرنية المخروطية؛ ذلك يرجع الى أن القرنية تَضعف عندما يحك الشخص عينه بسبب الحساسية التي تسببها العدسات اللاصقة.
كما تتسبب العدسات اللاصقة في ظهور قرح فطرية أو بكتيرية مدمرة للعين وقد تحتاج لعمليات زراعة القرنية وفي بعض الأحيان قد لا تصطلح العين مرة أخرى، فبذلك أكثر شيء يضر العين هو استخدام العدسات اللاصقة بكل أنواعها وأشكالها وطرق الحفاظ عليها وتنظيفها، فمهما كان الشخص حريص على العدسات؛ قد تحدث له العديد من المشاكل نتيجة استعمالها باستمرار.
قد لا تحدث هذه المشاكل مع جميع الناس ولكنها تحدث مع نسبة كبيرة ممن يستعملون العدسات، حيث تظهر هذه الحالات بشكل أسبوعي على الأقل وننصح أي شخص بتجنب استعمال العدسات اللاصقة، واستبدالها إما باستعمال نظارة أو اللجوء لعمليات تصحيح الإبصار.