إنها ليست اختيارات خاطئة بقدر ما هو جهل بالغد
كل تجاربنا وعلاقتنا هي حياتنا بإختصار . لكن فشل اختياراتنا يحول حياتنا إلى تراجيديا سوداء نعيشها كثيراً بسبب توالي الأيام واستمرار الحياة وبالتالي الخروج من اختيار إلى آخر . هذه الإختيارات المستمرة هي أيام متصلة من التعامل مع الدائرة المقربة أو من اخترناهم ليكونوا داخل هذه الدائرة . على كل حال تندرج هذه الإختيارات تحت ثلاث فئات فقط .. هي نعلم أو ربما لا نعلم أو لم نكن نعلم .. !!
أحيانا تعطينا الحياة كل المعطيات اللازمة للأختيار ورغم ذلك نفشل بجدارة ويكون السقوط عظيماً .. وأحيانا كثيرة تضن علينا بالمعلومات فننجذب لذلك المجهول الغامض الذي يغتوينا .. نلهث خلف أقدرانا بجدارة . لا نحن عارفين ولا مخالفين .. لكن النتيجة أيضاُ قد يصاحبها الفشل .. وتأتي الفئة الأخيرة التي نظن فيها أننا أخترنا عن فهم واستحاق لتفاجئنا الحياة بمأساوية النتائج ، وأننا تعرضنا لخديعة حياتنا الكبرى ونعود لنتألم أشد أنواع الألم فقط لأننا وثقنا بمن لا يُوثق به .
أحيانا تعطينا الحياة كل المعطيات اللازمة للأختيار ورغم ذلك نفشل بجدارة ويكون السقوط عظيماً .. وأحيانا كثيرة تضن علينا بالمعلومات فننجذب لذلك المجهول الغامض الذي يغتوينا .. نلهث خلف أقدرانا بجدارة . لا نحن عارفين ولا مخالفين .. لكن النتيجة أيضاُ قد يصاحبها الفشل .. وتأتي الفئة الأخيرة التي نظن فيها أننا أخترنا عن فهم واستحاق لتفاجئنا الحياة بمأساوية النتائج ، وأننا تعرضنا لخديعة حياتنا الكبرى ونعود لنتألم أشد أنواع الألم فقط لأننا وثقنا بمن لا يُوثق به .
الحق أننا ندخل كل تجربة مهما كانت بسيطة أو عادية مع نسب فشل وإخفاق عالية تجعلنا نتردد من البدء أو الإستمرار ..
إنها ليست اختيارات خاطئة بقدر ما هو فقد الثقة في الآخر بناء على تكرار التجارب الفاشلة واحدة وراء آخرى . كم فشلت علاقات نظن فيها أننا اقتربنا من المثالية حتى لو كانت صداقة أو شراكة ،أو قرابة أو زواج أو العلاقات العاطفية التي نعتقد أنها كل مقصود من كلمة علاقة .. الحق أن حتى علاقات العمل والمبنية على المصالح تخفق إن لم تكن المصالح مشتركة , أو ربما أصبح الصعب التكهن بتصرفات الغير حينما سادت التكنولوجيا الرقمية لتحولنا إلى بشر فشل في التحول إلى روبوت . فأصبح قليلا من هذا وذاك . يحب ويشعر ويتألم ويدبر لمصلحته فقط .
لم تعد اختيارتنا خاطئة بقدر ما هو تغير في نفوس البشر التي جعلت التكهنات بالغد أسوأ في عالم ساده الخداع حتى أصبح الطيب الصادق وجه غير مألوف أو وجه ضمن عدة وجوه تستعمل حسب القالب .
حتى أعذارنا امام النفس أننا لم نكن نعلم أو تعرضنا لخديعة ، أو كنا نجهل أصبحت تقليدية ومعروفة .. ليس لنا سوى التدقيق جيدا فيمن نحتاره ضمن الدائرة المقربة ورغم ذلك لا شيء يضمن لنا النجاح حتى لو تعهدنا بعدم تكرار نفس التجربة . فمن يضمن الغد مع النفس التي تعيش بالأمل أن يكون الغد أفضل . لعله يكن أفضل !!
مريم النقادي