دبي الإمارات العربية المتحدة
أحدث قطاع الطيران نقلة نوعية في اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة وذلك في غضون سنوات قليلة، ونحن نعتقد أنه حان الأوان للإحتفاء بإنجازات قطاع الطيران عالميا والإعتراف بتلك البصمات السامية التي أحدثها على التجارة العالمية وترقيتها، وتكريمه على خدمات التواصل التي يقدمها.
وقد ألهم ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة لتأسيس جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للطيران والتي تهدف الى القاء الضؤ على الدول ومؤسسات الأعمال والأفراد حول العالم وذلك بالإعتراف بإسهاماتهم في نجاح هذا القطاع. وهذه الجائزة التي تعقد كل ثلاث سنوات تبرز التزام دولة الامارات العربية المتحدة لترقية قطاع الطيران ودعم مبادرة ” عدم ترك الدول خلف الركب” التي أطلقتها منظمة الطيران المدني الدولية.
وتعترف جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للطيران بالتميز الكلي في جودة بنية النقل الجوي التحتية والامتثال لمعايير السلامة والأمن والتعاون والدعم بين دول منظمة الطيران المدني الدولية والمشاركات الفردية والابتكارات وتعتبر كذلك إبراز فعلي لرؤية قائدنا نائب رئيس الدولة ورئيس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم إمارة دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي ذكر أن ” العزيمة والتخطيط والرؤية نحو المستقبل هي مصادرنا الحقيقية في بحثنا عن التميز والنجاح”.
ويتكون مشروع الجائزة من ست فئات متميزة وقد صممت كل منها لدعم هذه الأهداف الاستراتيجية وإبراز هذا التفاعل في قطاع الطيران. وتشمل هذه الفئات: الدول التي لها بنية تحتية جيدة جدا في قطاع الطيران، جائزة التواصل العالمي الرائد، مساهمة المصادر الرائدة لبرامج منظمة الطيران المدني الدولية، برامج التعاون الدولي، الشخصيات الرائدة خلال فترة الثلاث سنوات وجائزة الابتكار (وتشمل سلامة الطيران والأمن والاستدامة وتجربة المسافر).
تأتي الجائزة برعاية وقيادة معالي المهندس سلطان سعيد المنصوري وزير الإقتصاد الإماراتي ورئيس الهيئة العامة للطيران المدني ومجموعة شركاء استراتيجيين يساهمون في عملية التقييم. ويأتي تقسيم الجائزة الى ست فئات لأعمال الطيران من أجل جعلها شاملة وحاوية لكل الجوانب، حيث ذكر معاليه ” إن تنوع فئات الجائزة تبرز التزامنا بتطوير القطاع الكلي ونحن نعترف بأن التميز في قطاع الطيران لا يأتي مصادفة”
وذكر سعادة المهندس سلطان سعيد المنصوري وزير الاقتصاد الإماراتي ورئيس الهيئة العامة للطيران المدني ” توجد جهات رسمية ومنظمات تجارية ومعاهد أكاديمية وكذلك أفرادا يعملون ليلا ونهارا من أجل تطوير قطاع الطيران، وهذا دورنا الآن لنشكرهم على مساهماتهم الفاعلة في تنمية هذا القطاع وبقيامنا بذلك نكون قد ساهمنا في الترقية الاجتماعية والاقتصادية لملايين البشر حول العالم. ونحن ندعوكم الى الإنضمام الينا في جهودنا المستمرة لترقية المطابقة مع معايير السلامة والأمن في قطاع الطيران والدعم والتعاون فيما بيننا والإعتراف بجهود الرواد في هذا المجال وتكريمهم وتعزيز التحرر والإبتكار. ونحن نشجعكم للمساهمة وترشيح رائد مميز بجهوده الاستثنائية للقطاع أو منظمات أو أشخاص ساهموا بإبداعهم وابتكاراتهم”.
وترجع قصة نجاح قطاع الطيران العالمي في دولة الإمارات العربية الى الرؤية الثاقبة لنائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة ورئيس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وشغفه بالطيران والأهمية التي أولاها لهذا القطاع والإتجاه به نحو تنمية اقتصادية عالمية كبرى. وعموما كانت تسيطر على قطاع الطيران قديما شعوب قليلة لهم تاريخ طويل في مجال الطيران وعليه فإن الدول التي برزت في هذا المجال ومثال لذلك دولة الإمارات العربية المتحدة توجب عليها ابتكار سبل حديثة لإثبات وجودها.
وذكر كذلك معالي سيف محمد السويدي المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني ” نحن نعتقد أن مبادرة عدم ترك الدول خلف الركب التي أطلقتها منظمة الطيران المدني العالمي –الايكاو- تمنح الفرصة لمشروع جائزة تكافئي تطور قطاع الطيران حول العالم، ومع أخذ ذلك في الاعتبار فقد قمنا بتدشين جائزة محمد بن راشد للطيران العالمية التي تقام كل ثلاث سنوات وتتزامن مع الجمعية العمومية لمنظمة الطيران المدني الدولية التي تنعقد مرة كل ثلاث سنوات في مونتريال – كندا. إن الهدف من مشروع الجائزة هو توفير منصة للتواصل وتحسين العلاقات مع الدول الأقل تطورا ودعم توجه الإيكاو بزيادة التواصل العالمي ودعم خطة الطيران العالمي للتطور وترقية الابداع والتحرر في كل القطاع عالميا.”
ابتداء من وصول أول رحلة تجارية إلى الإمارات العربية المتحدة في اكتوبر 1932 من ما يعرف الآن بدولة باكستان فقد ازدهر قطاع الطيران حيث تعتبر دولة الامارات العربية المتحدة الآن موطن أكثر المطارات الدولية ازدحاما وأكبر خطوط الطيران في العالم. وساهم قطاع الطيران بدور كبير في الاقتصاد الإماراتي ولا يزال ومن المحتمل أن يكون مصدرا كبيرا لنهضة اقتصاد مرحلة ما بعد النفط.