23 يناير 2019
عقدت الهيئة العامة للطيران المدني لدولة الإمارات العربية المتحدة اجتماع تنسيقي لمراجعة المستجدات العالمية البيئية في قطاع الطيران والمشاريع والتشريعات في الاستدامة، لدعم الأهداف البيئية والالتزامات العالمية لمنظمة الطيران المدني الدولي “الأيكاو” وذلك في جناح المملكة العربية السعودية ضمن “أسبوع أبوظبي للاستدامة”، بحضور كل من ممثل عن وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودية، وشركة أرامكو، وممثلين من دولة الإمارات من كل من شركة بترول أبوظبي الوطنية – أدنوك، ووزارة التغير المناخي والبيئة، ومركز دبي للكربون.
وقال سعادة سيف السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني “إن قطاع الطيران هو من أهم القطاعات الحيوية في الدولة واستدامته متطلب اقتصادي عالمي، ويعتبر من أكثر القطاعات نمواً عالمياً، ويأتي هذا النمو مصحوباً بتحديات محلية وعالمية من ضمنها الالتزام بمتطلبات البيئة والاستدامة، ولذلك تؤكد الهيئة العامة للطيران المدني التزامها لتحقيق أهداف المنظمة العالمية للطيران المدني “ايكاو” التي تخدم مصلحة قطاع الطيران المدني واستدامته في المنطقةً وعالمياً، والتطوير والتفاعل مع القضايا البيئية وتنمية الاستدامة، والتعاون مع الدول المجاورة والشركاء الاستراتيجيين لتحقيق المشاريع العالمية وتطوير التشريعات.”
وتناول الاجتماع المستجدات الخاصة بتطبيق خطة خفض الانبعاثات الكربونية في الطيران المدني و التي تم إقرارها في اجتماع الجمعية العمومية التابعة للمنظمة الدولية للطيران المدني في عام 2016 بقرار الجمعية العمومية 39/3 والذي ينص على البدء بتطبيق الخطة خلال العام الحالي، بالتركيز على تجربة دولة الإمارات وأهم التحديات التي تواجه التطبيق كونه نظاماً جديداً ذو متطلبات خاصة يلزم الاستعداد التام للشركات الوطنية لدولة الامارات وتسليم خطط ضمن جدول زمني محدد من المنظمة، كما ركز الاجتماع على أهمية تبادل الخبرات مع الدول المجاورة ومساندتها في هذه المشاريع.
كما أكد الاجتماع الالتزام بقرار الجمعية العمومية في ان يكون هناك نظام عالمي للتقليل من الانبعاثات في قطاع الطيران المدني، وأن أي أنظمة اقليمية أخرى لا تلتزم بالقرار ستعرض القطاع للكثير من التبعات الاقتصادية التي ستحد من نموه مستقبلاً.
وضرورة اتخاذ القرارات من أجل المصلحة العامة لقطاع الطيران والقطاعات الحيوية في الدولة مثل قطاع الطاقة والبترول، وفتح باب النقاش بين الخبراء المتخصصين من شركات النفط في وخبراء الكربون للدولتين.
وتطرق الاجتماع على أهمية أن تكون هناك دراسات تفصيلية تدعم مواقف الدول مستقبلاً في الأمور المتعلقة بالطاقة النظيفة لقطاع الطيران، ومدى مؤامة هذه الدراسات والاستثمارات التي تقوم بها أيضا شركات البترول الكبرى كشركة بترول أبوظبي الوطنية – أدنوك، وأرامكو السعودية، من استثمارات في انتاج وقود ذو كربون منخفض، وعليه اتفق الجانبان أن يكون هناك بداية تأسيس فرق عمل من ذوي الأختصاص للمشاركة في النقاشات الخاصة بالطاقة البديلة في فريق العمل الخاص بالأيكاو، حيث أن المرحلة المقبلة هي مرحلة مهمة والتي سيتم فيها وضع معايير الأستدامة الخاصة بالوقود النظيف للطيران.