
أعلن المستشار إبراهيم محمد بوملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم عن اختيار معالي جمعة الماجد أحد رجالات الثقافة والفكر والعمل الخيري والإنساني في دولة الإمارات والعالم العربي شخصية إسلامية للدورة الثالثة والعشرين للجائزة وقد بارك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله – راعي ومؤسس الجائزة هذا الاختيار وقد تم الاعلان خلال حفل افتتاح المسابقة الدولية للقرآن الكريم في الدورة 23 بحضور نائب رئيس وأعضاء اللجنة المنظمة للجائزة وعدد من المسؤولين وممثلي رعاة اليوم الأول للمسابقة وهم غرفة تجارة وصناعة دبي، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للإسكان والقيادة العامة لشرطة دبي وسلطة المنطقة الحرة بمطار دبي وندوة الثقافة والعلوم ومجموعة حنبل المدني، وحضور عدد من المسؤولين وجمهور الحضور المتابع لفعاليات المسابقة الدولية.
وتضمن حفل الافتتاح تلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلاها القارئ الشيخ المهندس أسامة الصافي،وقد شارك في اليوم الأول من المتسابقين كل من عبدالله أبو العقل من بلجيكا، ماجو مادوف عبدالرحمن من الشيشان، علاء عاطف من فلسطين، أنس عبدالله من استراليا، بالا دياكيتي من ساحل العاج، ماجو ميدوف قربان من داغستان، جمعة داندو من الكونغو الديموقراطية، وجميعهم يتسابقون في الحفظ برواية حفص عن عاصم.
وأعلن المستشار إبراهيم بوملحه رئيس اللجنة المنظمة في كلمته للجمهور الكريم داخل دولة الإمارات وخارجها عن اختيار شخصية العام الإسلامية لهذا العام 1440هـ/ 2019 في دورتها الثالثة والعشرين، معالي جمعة الماجد لما قدّمه من خدمات إنسانية وتعليمية وثقافية للمجتمع الإماراتي مواطنين ومقيمين فيه، وللمجتمع العربي عامّة، وقد شغل معاليه عدة مناصب رسمية بدولة الإمارات.
وأشار إلى نشأة معالي جمعة الماجد في هذه البيئة الاجتماعية والبحرية والتجارية وعلى أصوات البحارة على ظهور سفنهم، حيث كان والده يعمل نوخذا في هذه المهنة (مهنة الغوص)، فحرص في موسم الغوص أن يصطحب ابنه معه وهو لما يزل لم يتخط السابعة من عمره ليعمل في خدمة من على ظهر السفينة، وتلبية طلباتهم وهو ما يطلق عليه اسم وليد، بالإضافة إلى ذهابه إلى كتاتيب البلاد للدراسة فيها أثناء فترة الشتاء، والتي تعلم منها قراءة القرآن الكريم ومبادئ القراءة والكتابة، ثم التحق بمدرسة الأستاذ أحمد القنبري ثم بالمدرسة الأهلية لصاحبها حسن ميرزا الصايغ، وانتقل بعدها إلى ممارسة أوّل عمل تجاري له من خلال مكتب جدّه لأمّه ، وتشجيع خاله له ثم بعد فترة استقلّ بعمله التجاري في تلك البدايات من خلال فتح دكان صغير لهذا الغرض، وفي تلك الأثناء تعرّف إلى السيد محمد عبد الله القاز – رحمه الله – واستفاد من توجيهاته ومساعدته له، كما لم يكن بعيدا عن الحسن الخيري والإنساني الذي ارتقى إلى عمل جمعية خيرية باسم الجمعية العربية الخيرية، والآن يرأس جمعية بيت الخير فضلا عن دعمه الإنساني لطلاب العلم عبر مجموعة المدارس الأهلية الخيرية وكلية الدراسات الإسلامية في دبي، وعلى المجال الفكري والثقافي فقد ساهم في إنشاء مكتبة دبي العامة منذ ستينيات القرن الماضي، وأسس مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث الذي ينهل منه طلاب العلم ورجالات الفكر والثقافة ما يروي ظمأهم منذ عقود وباعتباره أحد صروح العلم والثقافة بدولة الإمارات، فضلا عن الدورات العلمية والتثقيفية التي يقدمها المركز مع خدماته الفنية في ترميم المخطوطات وأنشطته في حفظ التراث، ومع هذه النجاحات فقد حصل معالي جمعة الماجد على العديد من الجوائز المحلية والدولية التي فاز بها واستحقها عن جدارة مثلما فاز بشخصية العام الإسلامية لهذا العام من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم عن جدارة واستحقاق.