
الشارقة 4 نوفمبر 2019 الرسالة اليومية لمعرض الشارقة الدولي للكتاب
نظمت مبادرة “ثقافة بلا حدود” جلسة تفاعلية ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يقام بدورته الـ 38، في مركز إكسبو الشارقة حتى 9 نوفمبر الجاري، استضافت كلاً من الشيخة مريم صقر القاسمي، المتخصصة في أدب الطفل، والحائزة على جائزة الشارقة لكتاب الطفل 2018 والطفلة الإماراتية مزنة نجيب، بطلة تحدي القراءة العربي 2019، وحضر الجلسة أكثر من خمسين طالباً وطالبة من المراحل المدرسية الأولى.
وهدفت الجلسة التي ناقشت قصة “التنوع” من تأليف الشيخة مريم صقر القاسمي، إلى تنمية روح القراءة لدى الطلبة، وتعزيز علاقتهم بالكتاب، حيث قدمت القصة عدداً من العبر والدروس حول أهمية التعاون، والتسامح، وتقبل الرأي الآخر، والعمل الجماعي ضمن إطار الفريق الواحد، بما يحفز الأطفال على التفاعل مع أحداثها وشخصياتها.
وفي هذا الصدد قالت الشيخة مريم القاسمي: ” إن تعزيز ثقافة الأطفال، وتمتين علاقتهم بالكتاب والقصة والحكاية المقروءة، يحتاج إلى جهود توعوية متواصلة يشارك فيها الجميع، مع الحرص على عدم إجبار الأطفال على القراءة، بل إيجاد السبل والطرق التي تدفعهم إلى البحث عنها تلقائياً، وبرغبة منهم، وأعتقد أن الفعاليات الثقافية مثل معرض الشارقة الدولي للكتاب هو أحد أفضل الحلول لغرس حب الكتاب عند الصغار نظراً لما يضمه من أنشطة ترفيهية وتعليمية وجلسات قرائية تفاعلية.”
من جانبها أعربت الطفلة مزنة نجيب عن سعادتها بالمشاركة في الجلسة، لما لها أثر في نشر الثقافة، وحب القراءة بين أقرانها من الأطفال، حيث دعتهم إلى اعتبار القراءة حاجة أساسية يومية، كالغذاء والماء.
وحول تنظيم الجلسة، قالت مريم الحمادي مدير مبادرة ثقافة بلا حدود:” نسعى من خلال مبادراتنا أو مشاركاتنا في الفعاليات الثقافية التي يتم تنظيمها في سبيل تعزيز مهارات الأطفال، إلى الوصول للأطفال وتقديم الكتاب لهم لنساهم في تنشئتهم على ثقافة القراءة والمعرفة”.

وأضافت: “إن اختيار الشيخة مريم القاسمي كمتخصصة في مجال أدب الصغار، والطفلة البطلة مزنة نجيب، كان فرصة أمام جمهور (ثقافة بلا حدود) للاطلاع على تجارب مميزة في الكتابة والتأليف، وفي المقابل يقابلون قارئة شغوفة شكّل فوزها بجائزة تحدي القراءة للعام 2019 حافزاً للكثير من أقرانها في مختلف بلدان العالم العربي”.
يذكر أن مبادرة “ثقافة بلا حدود” انطلقت في العام 2008 برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبمتابعة حثيثة من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، نائب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين.
وتهدف المبادرة إلى نشر الوعي بين أفراد المجتمع بأهمية القراءة والثقافة العامة، وتسعى إلى ترسيخ اسم الشارقة كعاصمة للثقافة في دولة الإمارات، من خلال مبادراتها وأنشطتها الثقافية التي تحرص من خلالها على نشر الوعي بتعزيز القراءة باعتبارها المحرّك الرئيس للنهضة الإنسانية.
ونجحت “ثقافة بلا حدود” في تحقيق إنجاز هو الأول من نوعه في المنطقة، حيث تمكنت من خلال مبادرة “مكتبة لكل بيت”، من توزيع 42,366 مكتبة لكل بيت إماراتي في الشارقة، لتشكل بذلك نواة أساسية في تعزيز ثقافة القراءة في نفوس أفراد المجتمع كافة.
