دبي، 5 نوفمبر 2019: نظمت المؤسسة الاتحادية للشباب خلال مشاركتها في فعاليات “أسبوع دبي للمستقبل” الذي تنظمه مؤسسة دبي للمستقبل برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، مناظرة شبابية بعنوان ” طبيعة وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها السلبي أو الإيجابي على الصحة النفسية”.
وتأتي هذه المناظرة بهدف في وقت تشير به الدراسات إلى أن 39% من سكان المنطقة العربية يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي، 64% منهم من فئة الشباب، حيث تهدف إلى خلق الوعي لدى الشباب بالاستثمار الأمثل لمنصات التواصل الاجتماعي في خدمة المجتمع.
وحضر المناظرة التي أقيمت في مركز الشباب بدبي مجموعة كبيرة من الشباب، بالإضافة إلى عدد من خبراء الصحة النفسية، ومجموعة من المؤثرين والمختصين في مجال التواصل الاجتماعي.
وبهذه المناسبة، قال راشد الشامسي مدير قسم المبادرات القائمة في المؤسسة الاتحادية للشباب،: “يشكل الشباب الفئة الأكثر استخداماً لمواقع التواصل الاجتماعي والتي باتت مصدراً مهماً لحصولهم على المعرفة والمعلومات والاخبار حول مجمل القضايا في محطيهم، ولذلك تهدف المناظرة إلى لتعرف على أرائهم حول أهم الجوانب السلبية والايجابية لاستخدامها على صحتهم النفسية، ومقترحاتهم حول السبل التي من شأنها مساعدتهم على تحقيق الاستفادة الأمثل منها في إيجاد تواصل أكثر فاعلية يكون ركيزة أساسية في تعزيز هويتهم الوطنية وقيمهم المجتمعية، وتوجيه طاقاتهم بما يسهم في الارتقاء بواقعهم وخدمة مسيرة التنمية والتقدم في مجتمعاتهم”.
بين مؤيد ومعارض
ورأى الفريق المؤيد ان إدمان استخدام هذه المواقع لمدة طويلة يومياً يؤدي إلى حالة من الاكتئاب على المدى الطويل، خصوصاً وأن كثرة التعرض لها ينتج عند تشتت في الأفكار، وبالتالي عدم القدرة على الانتباه والتركيز في العديد من الجوانب الأخرى، وهو ما يتسبب في التأثير سلبًا على الصحة النفسية وسوء الحالة المزاجية، بسبب حالة العزلة التي يصاب بها المستخدم لهذه المواقع بكثرة.
ورأى الفريق المعارض أن الاستخدام الأمثل من شأنه المساهمة في إلهام الأفراد، وزيادة معارفهم من خلال التعرف على كافة القضايا والموضوعات التي تدور في محيطهم، كونها تعد من الوسائل المهمة لحصولهم على المعلومات والاخبار، كما أنها من شأنها المساهمة في تحفيز الافراد والشباب على الابداع والابتكار، وذلك من خلال الاستفادة من تجارب الأخرين من مستخدمي هذه المواقع.
القرار للجنة التحكيم
وقامت لجنة تحكيم تضم نخبة من الخبراء والمختصين بتقييم أداء الفريقان في النقاش والحوار، إلى جانب القدرة على الإقناع من خلال تناول دراسات ذات صلة بالموضوع، حيث ضمت اللجنة في عضويتها كل من غيث عبد الرحمن، ومريم المهيري، ويوسف وجدان.