بقلم الشيخ/ محمد بن فيصل القاسمي
مؤسس ورئيس مجموعة ” ام بي اف هيلث اسكوير”
إن اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي (رعاه الله)، لإنشاء المركز الوطني لزراعة الأعضاء، يؤسس لمرحلة جديدة ومتقدمة في مجال نقل وزراعة الأعضاء.
ويأتي هذا المركز ضمن رؤية دولتنا الحبيبة أن تكون الإمارات نموذجا يحتذى به على المستويين الإقليمي والعالمي في هذا المجال.
وتمتلك دولة الإمارات كل الإمكانات لتحقيق نتائج متميزة في زراعة الأعضاء من ناحية الكوادر الطبية والمنشآت الصحية وبناء قدرات وطنية وعقد شراكات دولية وتشجيع البحث العلمي في مجال زراعة الأعضاء، بفضل الدعم والتوجيه من القيادة الرشيدة لتكون الإمارات نموذجاً يحتذى به على المستويين الإقليمي والعالمي في هذا المجال الحيوي.
ويعد زراعة الأعضاء ستشكل حلا مستداما لعدد كبير من المرضى خاصة المصابين بالسرطان وأمراض القلب والفشل الرئوي والتليف الكبدي والفشل الكلوي وذلك لأن الزراعة تؤدي للشفاء التام.
ويسهم المركز الوطني لزراعة الأعضاء، في تنشيط السياحة العلاجية في الدولة، وتدفق استثمارات جديدة من خلال افتتاح مراكز عالمية متخصصة بزراعة الأعضاء في الدولة، وإنشاء بنك وطني للأعضاء وبناء قاعدة بيانات لتسجيل الراغبين بالتبرع بعد الوفاة.
ويساعد المركز على تنظيم إجراء عمليات نقل وزراعة وحفظ الأعضاء والأنسجة البشرية وتطويرها، تأكيداً لمساعي دولة الإمارات لحجز مكانة ريادية في مجال زراعة الأعضاء نظراً لتوفر كافة الإمكانات والقدرات، من ناحية الكوادر الطبية والمنشآت الصحية والبنية التحتية التكنولوجية، فضلا عن الشراكات الدولية مع أعرق المؤسسات العالمية المتخصصة لتشجيع البحث العلمي.
كما يساهم في تعزيز التوجهات الحكومية في تنشيط السياحة العلاجية في الدولة، بالاستفادة من البنية التحتية المتميزة للمنشآت الصحية في دولة الإمارات لنجاح عمليات زرع الأعضاء وكفاءة الخدمات الطبية المتميزة التي تبشر بتبوؤ دولة الإمارات مكانة رائدة في مجال زراعة الأعضاء، من خلال تبني أفضل الممارسات العالمية.
ويتمثل دورنا كمؤسسات صحية وطبية، في نشر ثقافة التبرع بالأعضاء وأهمية التوعية الاجتماعية من أجل تحفز الناس على التبرع بأعضائهم لأنه يسهم في تخفيف آلام المرضى وتخفيف العبء على المستشفيات وخفض التكاليف المادية على الدولة والمجتمع.
