القاهرة 11 ابريل 2021
كتبت مريم النقادي
ظهرت عائلة أم زياد على قناتها على اليوتيوب بعد مرور ثلاثة أيام فقط من وفاتها لتقدم شكر للمتابعين وكل من تقدم لها بالعزاء على كل قنوات السوشيال ميديا .في الوقت نفسه تم تنزيل أفلام مشابهة شبه مكررة وفي نفس الجلسة وبنفس الكلام على قنوات أخوات أم زياد وهي قناة يوميات حمدي ووفاء ومحمود وسحر وقناة حوارات .
العائلة الكبيرة التي تعد اكبر عائلة على اليوتيوب وأشهرها لديها ما يقرب من 11 قناة على اليوتيوب غير حسابات الفيسبوك والإنستجرام و التيك توك والتي يعمل عليها أغلب أفراد العائلة من أجل الربح المادي .
الغريب أن العائلة لم تنتظر أكثر من ثلاثة أيام فقط بعد الدفنة وتلقي العزاء لتعود بفيديو شبه مكرر لتشغيل أغلب قنواتها للإستفادة من عدد المشاهدات خاصة أن متابعيهم بالملايين ومن كل الدول العربية فقد اضطر المتابعين لمتابعة أي قناة من قنوات التواصل االإجتماعي للبحث عن الخبر الصادم بوفاة يوتيوبر شابة في مقتبل العمر تترك أربعة أطفال وتتمتع بشعبية كبيرة على اليوتيوب . لذا كانت محركات البحث في الساعات الماضية تتجه عن التأكد من خبر وفاة أم زياد . لذا فكرت العائلة بسرعة الظهور لشكر المتابعين وطمأنتهم على حالهم بفيديو طويل (يسمح بوجود إعلانات ) على أربع قنوات دفعة واحدة . مما جعل العائلة في وضع لا تحسد عليه فهم بذلك لا يبحثون إلا عن المشاهدات وإلا كانوا قد اكتفوا بفيديو واحد لطمأنة الناس وعلى قناة المرحومة أم زياد فقط . لكنها عودة بمحتوى مناسب للأحداث ومحركات البحث على كل قنواتهم والإستفادة بملايين المشاهدات مرة آخرى .
العودة المبكرة والمتكررة للعائلة على قنواتها لا تعني الشكر على تقديم العزاء من كل قناة فقط ولكن أيضاً عودة للعمل وإلا كان زمن الفيديو دقيقتين تكفي لشكر المتابعين وكل من تقدم بالعزاء ، أو العودة بعد أسبوع مثلا من الحادث الأليم والتفرغ لأخذ عزاء المتوفية .لكن الأيام القليلة القادمة ستكشف عودة كل قناة بفيديوهات جديدة عن ذكريات مع أم زياد مثلا أو عن العائلة في رمضان وهكذا .. حقاً أن الحياة لابد أن تستمر ولكن يبدو أن حزن الشهرة قصير على اليوتيوب .