الشارقة، 25 مايو 2021
تحت سقف “مهرجان الشارقة القرائي للطفل” الذي يقام حالياً في مركز اكسبو الشارقة، تتجلى صنوف المعرفة، وتتسع مساحتها وتتجاوز حدود الكتب ورش الرسم والابتكار، لتصل إلى معرفة أصدقاء جدد، فخلال المهرجان الذي تستمر فعاليات دورته الـ 12 حتى 29 مايو الجاري، تنشأ صداقات بين زواره الأطفال، فتجدهم يمدون خيوط الصداقة فيما بينهم، أثناء وقوفهم بانتظار الدخول إلى إحدى الورش، يتبادلون معاً أحاديثاً صغيرة، مغلفة بضحكات ومرفقة بأحلام كبيرة.
تتجاوز الصداقات في المهرجان حدود اللهجات واللغات التي تتردد أصداؤها في فضاء المكان، فالأطفال يلعبون معاً ويتداولون المعرفة ويتبادلون الأدوار والأقلام والأوراق، ويشكلون داخل الورش فرق عمل متكاملة.
هشام الزغبي وراشد الصباغ، طفلان من سوريا، يبلغان من العمر 10 سنوات، تعودا أن يتنقلا معاً بين ورش المهرجان، وأن يتابعا فعالياته، راشد بدا أشبه بـ “مرشد” لهشام الذي يزور المهرجان للمرة الأولى، في حديثهما يعبران عن سعادتهما بالتواجد فيه، وبحسب قولهما، فالمهرجان يشكل مكاناً مناسباً لهما ليلتقيا معاً، حيث يقول راشد إنه سعيد بمصاحبة هشام في جولاته على فعاليات المهرجان، والشعور ذاته يبادله إياه هشام الذي عبر عن إعجابه بالورش، مبيناً إن “أجنحة دور النشر، هي أكثر ما تجذبه، حيث يبحث فيها عن كتب يمكنه مطالعتها”.
خلال وقوفه في طابور الانتظار أمام إحدى الورش، آثر الطفل شاكر زياد، ابن العاشرة، استغلال الوقت لإقامة علاقة صداقة مع يوسف عبدالله، الذي يساويه في سنوات العمر، ويشاطره ذات الهوايات، والشغف في التعرف على كيفية ابتكار الروبوتات، يقول شاكر: “لقد كسبت اليوم صديقاً جديداً، تعرفت عليه خلال انتظار دخولنا إلى الورشة، واكتشفت إنه يعشق الألعاب الالكترونية مثلي، وإنه يحب صناعة الروبوتات”، ويؤكد شاكر إن تواجده في المهرجان يمنحه الفرصة للتعرف على أصدقاء جدد.