
قامت الدائرة اليوم بتغطية هذا الحدث الكوني الهام في مجلس الخوانيج بدبي في انتظار ظاهرة حدوث الكسوف الجزئي للشمس والذي حدث ابتداءً في الساعة 2:42 بعد الظهر وانتهى عند الساعة 4:55 بعد العصر، وبلغت ذروته عند تمام الساعة 3:51 دقيقة، وغطى الكسوف 37% من جرم الشمس.
وبحضور سعادة الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني المدير العام لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، وسعادة إبراهيم الجروان رئيس جمعية الأمارات للفلك والمدراء التنفيذيين في الدائرة وبعض المختصين في علم الفلك وذلك في مجلس الخوانيج بدبي، وقال الشيباني ، هذه الظاهرة نأخذ فيها من العبر ونتدبر فيها لاسيما أن ديننا الحنيف لا يترك أي امر إلا وحدد الكثير من المعطيات بالنظر والتفكر والتدبر في هذا الكون وفي آياته ، ووجه الشيباني الشكر لجميع الحضور لإبراز هذا الحدث ، وللقيادة الرشيدة رئيس الدولة وحكام دولة الإمارات وأولياء العهود حفظهم الله من كل سوء ، داعيا الله أن يحفظ الامارات من كل سوء وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار .
ودعت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي سكان الإمارة إلى أداء صلاة الكسوف بعد صلاة عصر اليوم الثلاثاء مباشرة اقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وذكر فضيلة الدكتور أحمد الحداد كبير مفتين مدير إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري المحور الشرعي لهذه الظاهرة ، مبيناً بأن مثل هذه الآيات تقع في الكون كله ، وقد حدثت في حياة الرسول صلى الله عليه ويسلم ، وصلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأدى صلاة الكسوف وخطب ووعظ الناس مشيراً بأن هذه الآيات يخوف الله بها عباده، لكي يتوبوا ويستغفروا ويذكروا الله ويسبحوه بكرة واصيلا ، ونكتفي كمسلمين وشرعيين بأن قدرة الله قادرة على هذه الظواهر الكونية ، والكون كله سيكون مسير بأمره .
وتحدث إبراهيم الجروان رئيس جمعية الإمارات للفلك عن كيف يحدث الكسوف وأهميته من الناحية العلمية بالنسبة للكسوف والخسوف، ووضح دلالات وعلامات الكسوف وتأثيره في دولة الإمارات، وما هي مخاطر الكسوف الجزئي ويجب الحذر والتنبيه بمشاهدة الشمس بالعين المجردة ، مبيناً ظاهرة الكسوف تحدث كل 6 شهور وتستغرق 2 ساعة و10 دقائق ولا يشترط في نفس المنطقة .
وذكر الدكتور علي المرزوقي مدير إدارة البحوث أن الدائرة حريصة على تزويد المعنيين بالمعلومات عن الظواهر والأحداث الكونية المتعلقة بالعبادات، ومن ذلك ظاهرة كسوف الشمس لما يتعلق بها من عبادات كالصلاة والدعاء والصدقة وغيرها، وعليه تم التنسيق مع الجهات ذات العلاقة والمختصين لتزويد الجمهور بالمعلومات الوافية وتثقيفهم لمثل هذه الأحداث.
وأفاد حمد صالح كبير باحثين رئيس قسم البحوث بالإنابة بأن ظاهرة الكسوف حدث كوني يتكرر بشكل سنوي على مستوى العالم، وفي هذا العام سيحدث كسوف جزئي يغطي العالم العربي عدا دولة المغرب وموريتانيا ومعظم أوربا وغرب ووسط آسيا.
وحسب التقويم الدفتري الهجري لإمارة دبي، فإن رؤية الكسوف ممكنة في إمارة دبي يوم الكسوف ابتداءً من الساعة 2:42 بعد الظهر وينتهي عند الساعة 4:55 بعد العصر، ويبلغ ذروته عند تمام الساعة 3:51 دقيقة، ويغطي الكسوف 37% من جرم الشمس.
ويحدث الكسوف عندما يقع القمر بين الأرض والشمس، فيحجب القمر ضوء الشمس جزئياً أو كلياً، وقد يكون حلقياً كما حدث في ديسمبر عام 2019م، وعكس ظاهرة الكسوف هو خسوف القمر .
ويتفق مع ذروة الكسوف حدوث اقتران شهر ربيع الآخر 1444هـ، وذلك بسبب التقاء مراكز أجرام الشمس والقمر مع الأرض على خط واحد، وهو ما يعبر عنه الفلكيون بولادة الشهر الفلكي الجديد، والذي يميز هذا الاقتران أنه سيكون مرئياً مشاهداً للجميع على خلاف باقي الشهور.
وأضاف بأن معرفة وقت الكسوف يعتبر من العلوم الفلكية القطعية التي عُرفت بدقتها منذ مئات السنين وفق حساب دقيق، كما عبر عنه رب العزة بقوله: (والشمس والقمر بحسبان).
كما تم التعاون مع مركز الفلك الدولي لتصوير الحدث وبثه بشكل مباشر على قنوات التواصل الاجتماعي التابعة للدائرة، مع تغطية الحدث بمداخلة شرعية وفلكية.
كما سيتم التعاون مع مركز الفلك الدولي لتصوير الحدث وبثه بشكل مباشر على قنوات التواصل الاجتماعي التابعة للدائرة، مع تغطية الحدث بمداخلة شرعية وفلكية.