دبي، 1 نوفمبر 2022: شاركت “كيونت”، شركة البيع المباشر القائمة على التجارة الالكترونية، في مسيرة مجتمعية للدراجات الهوائية مع أكثر من 500 درّاج انضموا لرفع مستوى الوعي بمرض سرطان الثدي. وانطلقت المسيرة من أمام مقر واحة دبي للسيليكون حتى دبي ديجيتال بارك.
وأُقيمت المسيرة المجتمعية التي امتدت على مسافة 10 كم تحت شعار “معاً لمحاربة السرطان”، وذلك قبيل فعالية “نحن ننتصر” للتوعية بسرطان الثدي. وتم تنظيم المسيرة كجزء من “تحدي دبي للياقة”، فيما كانت المشاركة فيها مفتوحة للجميع.
وبهذه المناسبة، قالت “مالو كالوزا”، المديرة التنفيذية لشركة “كيونت”: “هذا إنجاز متميز لكل من شارك في المسيرة. فالحماس الذي أظهره الدراجون للتعبير عن تضامنهم ودعمهم لجهود جميع الأشخاص حول العالم، الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان الثدي، كان بالفعل رائعاً وملهماً”.
وأضافت “كالوزا”: “تُصاب قرابة امرأة واحدة من بين كل 8 نساء بسرطان الثدي في حياتهن. ومن خلال الكشف المبكر والتشخيص الدقيق، يمكننا زيادة معدل البقاء على قيد الحياة بنسبة 95 %. ولهذا السبب تعتبر التوعية مهمة للغاية في مكافحة سرطان الثدي. ولا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به في المرحلة المقبلة، ولكنني أؤمن بأننا معاً يمكننا الانتصار على هذا المرض وهزيمته”.
وأضافت: “تعتبر فعاليات مثل المسيرة المجتمعية للدراجات الهوائية ذات أهمية كبيرة، ليس فقط لدورها في رفع درجة الوعي حول سرطان الثدي، وإنما أيضا لاستقطابها جميع أفراد المجتمع والاستفادة من شغفهم الجماعي في إحداث أثر بالغ”.
وجدير بالذكر أن “كالوزا” هي نفسها إحدى الناجيات من سرطان الثدي، وتؤمن بشدة بأهمية نشر الوعي حول هذا المرض، حيث تم تشخيص إصابتها بسرطان الثدي المرحلة الثانية في العام 2016.
وقالت في هذا السياق: “السرطان لا يحدد مسيرة حياتي، إنما هو فقط مجرد فصل في حياتي الجميلة والهادفة، فقد كان بمنزلة معلّم بالنسبة لي علمني أن أكون قوية ومرنة وممتنة ولطيفة ومتعاطفة مع الآخرين. لقد ساعدني في أن أحيا وأحب وأثمّن كل لحظة في حياتي”.
وتنسب “كالوزا” الفضل إلى أفراد أسرتها باعتبارهم خط الدفاع الأول ضد مشاعر اليأس التي كادت تصيبها، وقالت: “خلال تلك الفترة، كانت عائلتي أكبر سند لي، وأنا ممتنة لهم ولجميع الأشخاص الآخرين، بما في ذلك زملائي في العمل لوقوفهم إلى جانبي ودعمهم لي خلال تلك الأوقات العصيبة”.
وألقت الآنسة “نسرين بينباهي”، وهي موظفة لدى “كيونت”، كلمة خلال مشاركتها في حملة “نحن ننتصر” للتوعية بسرطان الثدي، بصفتها إحدى الناجيات من السرطان. تعمل “بينباهي” موظفة تنفيذية خدمة عملاء لدى شركة “كيونت” وتبلغ من العمر 33 عاماً، وتم تشخيص إصابتها بسرطان الثدي في أبريل من العام 2020.
وقدمت الآنسة “بينباهي” شرحاً مفصلاً حول الصعوبات التي اضطرت للتغلب عليها خلال رحلتها لهزيمة السرطان وكيف تمكنت من استجماع قوتها للاستمرار، وقالت: “كناجية من مرض السرطان، يمكنني أن أخبركم بأن المعركة ضد السرطان جسدية بنسبة 30 % فقط، وذهنية بنسبة 70 %، وبالتالي إذا اعتمدتم على قوتكم الذهنية فسوف تتمكنون من النجاة منه”.
وأعربت الآنسة “بينباهي” عن امتنانها لجميع المشاركين في الحدث، قائلة: “أعي تماماً مشاعر اليأس والوحدة التي ترافق هذه التجربة برمتها. وحينما يرى أولئك الذين يحاربون السرطان اليوم الكثير من الناس يجتمعون معاً ويعبرون عن تضامنهم معهم، فإن هذا سيُحدث فرقاً كبيراً بلا شك، ويساعد في التقليل من شعورهم باليأس والوحدة، ويدفعهم لرؤية الصورة الأكبر وإدراك أن لديهم الشجاعة الكافية للتغلّب عليه”.