في احتفالية بمعرض الشارقة الدولي للكتاب نظمتها دار خطوط و ظلال للنشر و التوزيع ، مساء الاثنين 07 نوفمبر 2022 ، وقّع المستشار الإعلامي ماهر الكيالي ديوانه الجديد لحن الكلام .
و كعادته يزواج الشاعر في ديوانه كسابقيه ” هوى الكلمات ” و ” زهرة السوسن ” ، بين القول و القصيدة حيث يطابق ما بينهما في الصورة و المعنى .
و يستهل الكيالي في ” لحن الكلام ” الذي كتب معظم قصائده باللهجة المحكية ، بمرثية إلى روح والدته التي أهدى إليها الديوان ، حيث يقول في قصيدته ” أمي مهجتي … قتلني رحيلك ” :
يا أم عبد الله
و بقيتكِ من نسلكِ
اسألي رب العرش
و نسأله معكِ
الرأفة
و المغفرة و الرضوان
و العفو و العافية
و أن يرحمنا
في الدنيا و الآخرة .
و في قصيدة فلسطيننا التي تغنى فيها بالوطن و رجاله يؤكد الشاعر على انتصار الحق و عودة البلاد إلى أصحابها بقوله :
سنعود يوماً
و في الوطن
لكل مآله
في بلادنا نعيش
و تحت ترابها نموت
ففي حضنها السعاده
القدس قِبلتكم
و فلسطين بوصلتكم
ليس لطريقها ضلاله .
و ما بين الحبيبة و الأوطان التي احتضنته و الأحداث التي عايشها ، قصائد لزميلة المهنة شيرين أبو عاقلة التي رحلت برصاص غادر ، و أبطال وطنه فلسطين الذين يتصدون بصدورهم العارية لأبشع احتلال .
و لا ينسى الكيالي فضل الوطن الثاني العراق الذي تخرج في جامعته بغداد ، حيث طاف في قصيدته ” بغداد الأم و الحبيبة ” ربوع البلاد التي احتضنته 4 سنوات كانت علامة فارقة في مسيرة حياته حيث قال :
أشتاق لترابك
لزهر الياسمين و القدّاح
و الشاي أبو الهيل
و ليالي أبي نؤاس
و جلسة المسگوف
بصحبة السمار
و صباح القيمر
في وجنات الحِسان .
و لزملاء مهنة البحث عن المتاعب حيث عمل الشاعر لأكثر من 30 عاماً في بلاط صاحبة الجلالة ” الصحافة “، كتب قصيدته مليونير حكي يقول فيها :
يا معشر الحرف
و كلام الصدق
و القلم النظيف
للميت ضميره
ملايين البنوك
و لمليونير الحكي
عزة
و كرامة
و شموخ
و هيبة أسود .
و للوطن الذي يعيش مع أبنائه في ربوعه ، كان مسك ختام الديوان قصيدة إمارات المحبة حيث يقول الكيالي :
يا إمارات المحبة
نحن للإنجازات حرّاسك
رهن بنانك
و جنودك في كل حين
يا إمارات الكرامة
و الشهامة
و المروءة
يا مهد النِعَم
بالأرواح نفديكِ
بالدما نرويكِ
و مع كل صباح
قلوبنا تردد :
عيشي بلادي