تحت شعار “النهوض بالاستدامة كهدف أساسي للتعليم العالي: الاستراتيجيات والتطورات والدروس المستفادة“، عقدت أمس الندوة التي نظمها مركز الابتكارات التعليمية وحلول المعرفة المخصصة (كليكس) بالتزامن مع حفل توزيع الجوائز احتفالًا بالفائزين بجوائز زائيري العالمية للتميز في التعليم العالي في نسختها الثانية.
سلط الحدث، الذي ضم قادة التعليم العالي وصناع القرار والممثلين من أكثر من 30 دولة، الضوء على الدور الحاسم الذي يلعبه التعليم العالي في معالجة بعض أكثر القضايا الاجتماعية والاقتصادية والبيئية العالمية صعوبة في سياق أجندة 2030 ومدى قدرة الجامعات على التحول من خلال نهج الجهات المعنية والمساهمة في أهداف التنمية المستدامة من حيث البحث العلمي والمشاركة مع المجتمع والتعليم والتعلم وتصميم المناهج والممارسات الإدارية، وغير ذلك.
تم وضع برنامج ثري لهذا اليوم بما في ذلك ورشة عمل عملية صباحية تم تنظيمها من قبل مؤسسة أدفانس للتعليم العالي في المملكة المتحدة، وخطابات رئيسية وثلاث حلقات نقاش. وكان من بين المتحدثين: د. بيتر جيه. ويلز، رئيس للتعليم العالي، اليونسكو؛ و د. باتريك بول والش، مدير أكاديمية أهداف التنمية المستدامة في أيرلندا؛ والبروفيسور دزولكيفلي بن عبد الرزاق، رئيس الجامعة الإسلامية العالمية ماليزيا؛ والبروفيسور غالب الحضرمي البريكي، القائم بأعمال نائب رئيس جامعة الإمارات العربية المتحدة؛ والسيد فيل باتي، كبير مسؤولي المعرفة في مجلة تايمز للتعليم العالي في المملكة المتحدة، وغيرهم.
تعقيبًا على الحدث، قالت الدكتورة ناريمان حاج حمو، المؤسس والرئيس التنفيذي لمركز الابتكارات التعليمية وحلول المعرفة المخصصة (كليكس) ورئيس الندوة: “لطالما لعبت مؤسسات التعليم العالي دورًا حاسمًا في مجتمعنا واقتصادنا وبيئتنا وفي مواجهة بعض أكبر التحديات التي تواجه العالم؛ في سياق خطة عام 2030، فهي تشكل عنصرا محوريا في تحقيق أهداف الأمم المتحدة السبعة عشر للتنمية المستدامة (SDGs). ويمكن أن تساعد أهداف التنمية المستدامة، التي تعتبر بمثابة مخطط لتحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع من خلال معالجة بعض التحديات العالمية الأكثر إلحاحًا مثل: الفقر وعدم المساواة والتغير المناخي والتدهور البيئي والسلام والعدالة والتعليم الجيد، على تحول وتشكيل الغرض من جامعاتنا. يأتي هذا الحدث في الوقت المناسب مع تركيز حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة على الاستدامة بعد أن أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، عام 2023 “عام الاستدامة”، حيث ستستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين (COP28) لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي (UNFCCC)”.
وفي المساء، شهدت الندوة التي حضرها سعادة البروفيسور محمد يوسف بني ياس، مدير لجنة الاعتماد الأكاديمي بوزارة التربية والتعليم الإماراتية، إعلان الفائزين بالدورة الثانية من جوائز زائيري المتعمدة للتميز في التعليم العالي. وكان الفائزون بالجائزة على النحو التالي:
- جائزة التميز في التحول الرقمي: الجامعة الدولية للعلوم الصحية، سانت كيتس ونيفيس
- جائزة التميز في البحث العلمي المؤثر: الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا ، سلطنة عمان
- جائزة التميز للتدويل :جامعة القلب المقدس الكاثوليكية، إيطاليا
- جائزة التميز في خدمة المجتمع الغير ربحي: مُنحت بشكل مشترك لجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل بالمملكة العربية السعودية وجامعة العدالة الصحية العالمية في رواندا
لم يتم الإعلان عن فائزين في فئتي التعليم الاضطرابي وفي مجال المساواة والإدماج في هذه الدورة نظرا لعدم استيفاء الطلبات المقدمة لمعايير الجائزة.
وفي سياق الجوائز، قالت الدكتورة حاج حمو: “إن جوائز زائيري العالمية للتميز في التعليم العالي تعد بمثابة اعتراف دولي سنوي لتكريم مؤسسات التعليم العالي التي تتصدى للتحديات التعليمية العالمية وتحدث تأثيرًا في سياق أوضاعها الخاصة من خلال تبني التميز و الابتكار في مجالات محددة تتعلق بالتحول الرقمي وتأثير البحث وخدمة المجتمع والتدويل والإنصاف، وغير ذلك، بطريقة مستدامة. وسميت هذه الجوائز على اسم البروفيسور الراحل محمد زائيري، أحد الرواد في مجال الجودة والتميز، ومؤلف أكثر من 70 كتابًا، وقد توفي في أكتوبر 2021 ليخلد بذلك اسمه. ونهنئ جميع الفائزين في هذه الدورة الثانية وكذلك جميع مؤسسات التعليم العالي الاثنا عشر التي تم إدراجها في قائمة المرشحين المختصرة ونتطلع إلى تلقي الطلبات من مناطق جغرافية جديدة في الدورة التالية التي ستفتح أبوابها لتلقي الطلبات في الأول من مايو لعام 2023”.
يضم رعاة الجوائز والندوة كلا من: مداد و سينجاج كرعاة ذهبيين للجوائز؛ ووكالة ضمان الجودة بصفتها الراعي الفضي للندوة و كورسيرا و أدفانس للتعليم العالي و وورد سميث رابورت كرعاة برونزيين للندوة.