
تواصلت منافسات مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم في نسختها 26 ، وما زالت النسمات العطرة لتلاوة 6 متسابقين في يومها الثامن تملأ أجواء ندوة الثقافة والعلوم بمنطقة الممزر بدبي، وتهز وجدان الحضور بأصوات إيمانية ندية، وذلك بحضور المستشار إبراهيم محمد بوملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة للجائزة، والدكتور سعيد عبدالله حارب نائب رئيس اللجنة المنظمة وأعضاء اللجنة، ورعاة اليوم الثامن تعاونية الاتحاد، وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال وأعضاء السلك القنصلي الذين حضروا لمساندة متسابقي بلادهم وسماع تلاواتهم، والحضور المتابعين والمرافقين للمتسابقين في فعاليات المسابقة، وقد شارك أمام لجنة تحكيم المسابقة كل من إبراهيم صو من ساحل العاج، سانتيسوك مانكونج من تايلاند، يوسف هايف محمد راشد من الكويت، عبدالملك رمضان سليمان من تنزانيا، أبوبكر صديق جالو من سيراليون، وإسحاق عبدالحافظ فيصل من موريشيوس وجميعهم يحفظون برواية حفص عن عاصم.
وقام الدكتور سعيد عبدالله حارب نائب رئيس اللجنة المنظمة بتسليم درع جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم إلى السيدة نانتابورن لاوبونشاروين نائب القنصل العام التايلاندي بدبي التي حضرت لتشجيع ممثل بلادها في المسابقة وسماع تلاوته ، كما قام بتسليم درع الجائزة إلى الدكتور سهيل البستكي مدير إدارة السعادة والتسويق في تعاونية الاتحاد راعية اليوم الثامن للمسابقة.
وألقى محمد أحمد الحمادي مدير الموارد البشرية وتقنية المعلومات رئيس وحدة المسابقات بالجائزة الضوء على عمل وحدتي تقنية المعلومات والمسابقات، والدور المحوري المنوط بهما، حيث حققت الجائزة تقدما كبيرا في مجال تحكيم المسابقات القرآنية عبر تقنية المعلومات، وتقوم منذ سنوات بتقديم تعاونها للمراكز والجهات المعنية بمسابقات تحفيظ كتاب الله، وليبدأ منهما العمل للمسابقة باختيار المحكمين والمتسابقين، كمثال للدورة 26 في مسابقة دبي الدولية، ومرورا بإعداد الأسئلة وإحصاء درجات المتسابقين وإظهار النتائج، ومتابعة لجنة التحكيم الدولية والتقييمات ومتابعة المتسابقين والنتائج من خلال برنامج التحكيم الإلكتروني الذي قمنا بتصميمه، وهو ما يميز مسابقة دبي الدولية عن باقي المسابقات في العالم و يتم رصد وإظهار النتائج بدقة والإعلان عن الفائزين في هذه المسابقة المباركة.
وقال الدكتور سهيل البستكي مدير إدارة السعادة والتسويق في تعاونية الاتحاد إن تعاونية الاتحاد تحرص على التواجد دائما في مسابقة دبي ومسابقات جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم كرعاة لفعاليات الجائزة منذ بداياتها وحتى الدورة 26 الحالية ونحن نشهد نجاحا مبهرا ومتميزا للمسابقة على المستوى الدولي، ونشكر اللجنة المنظمة للجائزة برئاسة المستشار إبراهيم محمد بوملحه والاعضاء على جهودهم الكبيرة المبذولة لنجاح الجائزة في فعالياتها وأنشطتها وخدمتها لحفظة كتاب الله وتحقيق التطور الدائم لتصبح المسابقة الأولى دوليا ويأمل حفظة كتاب الله بالمشاركة فيها، كما يفخر كل من شارك في أي دورة بالمسابقة بتحقيق حلمه الذي طالما تمناه من الله تعالى
كما قال السيد/ حنبل شافعي المدني رئيس مجلس إدارة مجموعة المدني إن مجموعة المدني تحرص على المشاركة في المبادرات الاجتماعية والإنسانية وهي شريك متعاون مع جائزة دبي الدولية وراعية لمسابقات القرآن الكريم منذ بداياتها ونتمنى مواصلة النجاح والتوفيق دائما بإذن الله في هذه المسابقة المباركة وفي دورتها 26 المتميزة والتي أصبحت محل اهتمام المسلمين في أنحاء العالم، خاصة وأن هذه المسابقة تقام في شهر رمضان المبارك شهر القرآن والرحمات الذي له خصوصية في قلوب المسلمين الذين ينتظرونها ويتابعونها في أنحاء العالم ويتفاعل الجمهور معها فى جو من النفحات الربانية التي يعرف بها رمضان دبي، ونشكر اللجنة المنظمة على جهودهم، والشكر الجزيل لراعي المسابقة ومؤسسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على دعم سموه
ورعايته لحفظة كتاب الله.
وقدمت السيدة نانتابورن لاوبونشاروين نائب القنصل العام لتايلاند في دبي شكرها للجنة المنظمة للجائزة على دعوتهم لحضور فعاليات مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم وأبدت سعادتها وغبطتها على حسن الاستقبال والرعاية التي يتمتع بها المتسابقون المشاركون في المسابقة بشكل دائم باعتبار حرصهم على المشاركة وترشيح أفضل المتسابقين في بلادهم من خلال المسابقات المحلية للقرآن الكريم وتمنت التوفيق للجميع.
وقال المتسابق إبراهيم صو 14 عاما من ساحل العاج له 4 إخوة يحفظون القرآن ووالداه أيضا، وإنه بدأ الحفظ بعمر 4 سنوات وأتمه بعمر 10 سنوات، وكان يحفظ صفحة واحدة يوميا، ويراجع 5 أجزاء من الحفظ في اليوم، ويتعلم القرآن والعلوم الشرعية والعربية في مركز التحفيظ وشارك في مسابقات دوليه في إيران وإثيوبيا ومصر والجزائر وأخرى محلية عديدة منها مسابقة غرب إفريقيا وفاز بالمركز الأول ويطمح أن يكون معلما للقرآن والعلوم الشرعية والقراءات.
وذكر المتسابق يوسف هايف محمد ممثل الكويت، 19 عاما، أنه يدرس بكلية الشريعة، وبدأ الحفظ بعمر السادسة عشر، وختمه خلال سنة فقط، وعن سر ذلك يقول إنه بتوفيق الله والمواظبة، فقد كنت أحفظ خمسة أوجه يوميا، واحتجت لسنتين بعدها لتثبيت حفظي جيدا، وكذلك بحرص شيخي، فقد كان يتصل بي ويسأل عني إذا غبت عن التحفيظ، وشاركت في مسابقات محلية كثيرة، وهذه أول مسابقة دولية أشارك فيها، إن في القرآن بركة، ولذلك أنصح بحفظ القرآن الكريم لأنك إذا حفظته حفظك الله تعالى، وأشكر القائمين على هذه المسابقة، وجزاهم الله خيرا على عنايتهم بحفّاظ كتاب الله، وأسأل الله أن لا يضيع أجرهم.
أمّا المتسابق سانقيسوك مانكونخ ممثل تايلاند، 19 عاما، فهو تلميذ في السنة الثالثة من التعليم الثانوي، بدأ حفظ القرآن الكريم بعمر السابعة في البيت، على يد والده الحافظ، وختمه بعمر التاسعة، وهذه أول مسابقة دولية يشارك فيها.
كما قال المتسابق إسحاق عبد الحافظ ممثل موريشيوس، 17 عاما، إنه يدرس في الثانوية العامة، وبدأ الحفظ على يد والده الحافظ بعمر الحادية عشر، وختمه بعمر الرابعة عشر، وشارك في مسابقات محلية، وهذه أول مشاركة له دوليا، وقال: لعل أهم الصعوبات التي واجهتني المتشابهات، وارتباط حفظي بوالدي الذي يعمل، وكنت أنتظر عودته كي يحفظني، وكنت أحفظ وجها في اليوم، وأراجع بعد عودتي من المدرسة، وإنني سعيد بالمشاركة في مسابقة دبي الدولية كحلم لحفظة القرآن في العالم.
وقال المتسابق عبد الملك رمضان سليمان ممثل تنزانيا 17 عاما، انتقلت للسنة الثانية من التعليم الثانوي، وبدأت حفظ القرآن في البيت بعد أن أسلمت بسنة، وكان عمري 12 عاما، وكان سماعي للقرآن سببًا في إسلامي أولا ثم إسلام كل عائلتي، فقد سمعت القرآن في التلفاز عندما زرت أحد أصدقائي، ولما سألته أخبرني بأنه دينه، وأنه كلام رب العالمين، الذي جاء به الإسلام، وشرح لي عنه، فأسلمت، وعندما عدت للبيت وأخبرت والدتي لم تمنعني لكنها لم تقتنع، فقد كنت أعيش معها ومع زوجها بعدما توفي والدي وأنا بعمر السنتين، ولم أره. وفي مدة سنتين ختمت القرآن وصرت أشارك في مسابقات محلية في بلدي، وفزت بجوائز كثيرة، وتغيرت كل حياتنا، ورأت أمي أثر القرآن في حياتي فأسلمت هي وزوجها، وإخوتي الثلاثة، تعلمت العربية مع القرآن في المركز لأجل فهم ديني. وأوصي الإخوة بأن يتمسّكوا بكتاب الله لأن فيه منفعة عظيمة، وهو يحتاج لاجتهاد، وكل ما حققته باجتهادي الشخصي، بعد توفيق الله وهدايته، فالحمد لله على نعمة الإسلام، وعلى نعمة القرآن.