الخميس 25 مايو- دبي الإمارات العربية المتحدة:
نظمت الأمانة العامة لمعرض الصين والدول العربية والمديرية التجارية في منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي في أمس الأربعاء الـ 24 مايو بدبي المؤتمر الترويجي للدورة السادسة لمعرض الصين والدول العربية، أقيم المؤتمر تحت عنوان “عصر جميل وتطلعات مشتركة” وعقد هذا المؤتمر بهدف الترويج للدورة السادسة لمعرض الصين والدول العربية التي ستقام في نينغشيا هذا العام.
حضر هذا المؤتمر كل من تشن تشي وي رئيس مديرية التجارة بمنقطة نينغشيا، وو يي المستشار التجاري بالقنصلية العامة الصينية بدبي وقه جيا نائبة مدير قناة الصينية العربية بدبي، وعلي الجاري من غرفة تجارة وصناعة الشارقة ويوسف النعيمي من غرفة تجارة وصناعة عجمان، ورجل الأعمال يعقوب آل علي، وسيدة الأعمال ثريا العوضي ووفد من سيدات ورجال الأعمال في دبي.
يذكر أن الإمارات شاركت بنشاط في الدورات الخمسة السابقة من معرض الصين والدول العربية، حيث كانت الإمارات الدولة ضيف الشرف في المعرض عام 2021. ما سمح لها باكتشاف السوق الصيني بفاعلية من خلال منصة المعرض، وتوسيع التبادلات والتعاون مع الصين.
وفي المؤتمر الترويجي قدم الأشخاص مسؤولو الأمانة العامة لمعرض الصين والدول العربية ومديرية التجارة في منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي بالتفصيل عرضا عن الإطار الرئيسي للمعرض واستعدادات الدورة السادسة، وعبروا عن تطلعهم لمواصلة التعاون مع الإمارات ورؤية وفد الإمارات في الدورة السادسة من المعرض، من أجل مواصلة توسيع التعاون والتبادل التجاري والاقتصادي بين الصين والإمارات وعرض ميزة الإمارات في مجال التجارة والاستثمار وتحقيق تبادل المصالح والفوز المشترك، والترويج للمزيد من المنتجات والتقنيات والخدمات المميزة وعالية الجودة في الأسواق الصينية والعالمية، ومشاركة فرص التنمية في الصين، وإضافة الزخم إلى التنمية العالمية.
رئيس مديرية التجارة بمنقطة نينغشيا قال في كلمة أن معرض الصين والدولية العربية هو معرض وطني ودولي شامل صادق عليه مجلس الدولة الصيني، وينظم برعاية مشتركة من وزارة التجارة الصينية والمجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية وحكومة الشعب بمنطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي. ونظمت منه منذ عام 2013 خمس دورات وقدم إسهاما كبيرا في دفع التعاون الصيني العربي. وهو منصة مهمة تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي بين الصين والدول العربية.
وأضاف أنه في السنوات الأخيرة تمت مواءمة استراتيجيات التنمية بين الصين والدول العربية بشكل وثيق، ويتمتع التبادل التجارة بين الجانبين بمزايا تكميلية وحقق نتائج ملحوظة. وفي الفترة من 2004 إلى 2021 ارتفع إجمالي الواردات والصادرات السلعية بين الصين والدول العربية من 36.71 مليار دولار إلى 330.24 مليار دولار، بمتوسط معدل نمو سنوي 13.8٪. أصبحت الصين الشريك التجاري الأكبر للدول العربية.
من جهته قال سعادة علي عبدالله الجاري متحدثاً بالنيابة عن غرفة تجارة وصناعة الشارقة، :”إن اجتماعنا هذا لا يتعلق فقط بتعزيز الروابط الاقتصادية ؛ يتعلق الأمر بتعزيز العلاقات وإنشاء رؤى مشتركة وإطلاق العنان لأوجه التآزر المحتملة التي تكمن في أسواقنا المعنية.
مشيراً أن معرض الصين والدول العربية أصبح منصة مؤثرة في عالم الأعمال، ويحمل الكثير من الفرص الاقتصادية المذهلة المتاحة لرجال الأعمال والمستثمرين الإماراتيين، مما يفتح بوابة لواحد من أكثر الاقتصادات ديناميكية والأسرع نموًا في العالم.
ولفت إلى الآفاق الفريدة التي توفرها إمارة الشارقة. كمركز حيوي في دولة الإمارات العربية المتحدة ، الشارقة هي موطن لاقتصاد نابض بالحياة مع ازدهار قطاعات التكنولوجيا والطاقة والصناعة وتطوير البنية التحتية. حيث توفر المناطق الحرة في الشارقة ، على وجه الخصوص ، مناخًا استثماريًا مجزيًا بشكل فريد. مع مزايا مثل الإعفاءات الضريبية ، والملكية الأجنبية الكاملة ، وإعادة رأس المال والأرباح ، أصبحت الشارقة ساحة واعدة للشركات الصينية التي تسعى للاستثمار في الشرق الأوسط.
وأضاف: تقدم الشارقة والإمارات العربية المتحدة بشكل عام العديد من المزايا الاقتصادية ، بما في ذلك البنية التحتية القوية والسياسات الاقتصادية الميسرة ، مما يضمن رحلة سلسة وناجحة للمستثمرين الصينيين.
واختتم قائلا:” بصفتي ممثلاً عن غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أدعوكم لاستكشاف هذه الفرص والمشاركة في هذه الرؤية المشتركة والمساهمة في مستقبل من الازدهار الاقتصادي الذي يعود بالفائدة علينا جميعًا”.
بدورها قالت قه جيا نائبة مدير قناة الصينية العربية بدبي إن التكامل الاقتصادي هو القوة الدافعة الرئيسية للتعاون الاقتصادي والتجاري الصيني العربي، وأن الصداقة العميقة بين الحكومات والشعوب هي أساس مهم بالنسبة للصين لتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية على نطاق أوسع. وأضافت أن الجانبان يلتزمان بالابتكار ويثريان باستمرار محتوى وشكل التعاون الاقتصادي والتجاري، من بناء البنية التحتية إلى المجمعات الصناعية، ومن الطاقة التقليدية إلى الطاقة الجديدة، ومن تجارة السلع إلى التعاون المالي، وأشكال التعاون الغنية بشكل متزايد وتوسيع محتوى التعاون، وسيظل زخم التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني العربي وحيويته قائمين.
وستعقد الدورة السادسة لمعرض الصين والدول العربية في سبتمبر 2023 في مدينة ينتشوان في مقاطعة نينغشيا، ويعد هذا المعرض إجراء هاما للتنفيذ الشامل للتوافق الذي توصلت إليه القيادات في الصين والدول العربية، حيث يلتزم المعرض بهدف “وراثة الصداقة، وتعميق التعاون، والمنفعة المتبادلة، والمكاسب المشتركة، وتعزيز التنمية” ويقام تحت عنوان “يدا بين في العصر الجديد، اغتنام الفرص الجديدة وتشارك مستقبل جديد”، ويركز على “الأنشطة المشتركة الثمانية الرئيسية” للتعاون العملي الصيني العربي والمجالات الخمسة الرئيسية للتعاون الصيني الخليجي في السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة.
كما سيشهد المعرض تنظيم حفل افتتاح وإقامة مؤتمر تعزيز التجارة والاستثمار في إطار “الحزام والطريق” وقمة اتحادات الصناعة والتجارة الصينية العربية، ومؤتمر التعاون لتطوير الزراعة عالية الجودة في العصر الجديد، ومؤتمر التعاون في نقل التكنولوجيا والابتكار، والمؤتمر الصيني العربي لأعمال السفر. كما يستضيف المؤتمر هذا العام السعودية كضيف شرف، وأعد أربعة مناطق عرض رئيسية هي: المنتجات المهنية والمنتجات الأجنبية والمنتجات المحلية ومنتجات نينغشيا، وتغطي منطقة المعرض الاحترافية المواد الجديدة للطاقة النظيفة، والاقتصاد الرقمي، والرعاية الطبية، والمنتجات ذات العلامات التجارية، وتصنيع المعدات ومعارض التكنولوجيا، إلخ. ما يجعله يشكل بناء منصة جديدة للتجارة والاستثمار الدوليين، وتقديم مساهمات جديدة لتحسين معيشة الناس ورفاههم في البلدان والمناطق الواقعة على طول “الحزام والطريق”، بما في ذلك الدول العربية.