
فرصة لعرض التجارب الزراعية الناجحة وتبادل المعرفة لإنتاج أجود أصناف الرطب
الشارقة،27 يوليو، 2024:
يواصل مهرجان الذيد للرطب الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الشارقة فعاليات يومه الثالث في مركز إكسبو الذيد، وسط إشادة واسعة من قبل المزارعين المشاركين في نسخته الثامنة، الذين أكدوا على أهمية الحدث ودوره في توفير منصة مهمة لهم للاطلاع على أبرز التقنيات الزراعية الحديثة والتعرف على أفضل النظم الزراعية المستدامة والمنتجات العضوية، بما يساهم في الحفاظ على شجرة النخيل وإنتاج أجود أصناف الرطب.
حيث يشهد الحدث مشاركة واسعة لمجموعة من الشركات المتخصصة في مجال الزراعة العضوية والميكنة الزراعية، والتي قدمت عرضاً لأبرز الحلول والابتكارات في مجال استخدام المواد الطبيعية البيولوجية في الزراعة، بدلاً من الأسمدة الكيماوية، إلى جانب أحدث المعدات والتقنيات الزراعية مثل مكائن الرش الزراعي متعددة الاستخدام، وحراثات تقليب التربة والأسمدة والفرامات المخصصة للمخلفات الزراعية، فيما قدم خبراء الشركات الإرشادات للمزارعين حول طرق تعزيز خصوبة التربة بإضافة مواد ذات مصدر عضوي، وأهمية العمل على إيجاد نظام حيوي متزن داخل المزرعة يشمل الكائنات الحية الدقيقة ومجهريات التربة والحيوانات والنباتات.
الإنتاجية العالية
وأشار محمد سعيد بن أحمد الطنيجي من مزرعة الوشاح للتمور، إلى أهمية المهرجان باعتباره منصة سنوية تجمع المزارعين وتطلعهم على كل جديد في مجال الإرشادات المتعلقة باتباع أساليب الزراعة المستدامة، وطرق التطوير المستمر لمزارع النخيل للوصول إلى حصاد أجود أنواع الرطب، موضحًا أن الاطلاع على تجارب المزارعين الآخرين تساعد على تحقيق التوازن بين الإنتاجية العالية والمحافظة على البيئة، عبر الحرص على اختيار الأصناف المناسبة واعتماد الخطوات الصحيحة مع التربة والمياه ومكافحة الآفات والأمراض بطرق صديقة للبيئة، حتى لا تتضرر التربة وجذور أشجار النخيل.
الزراعة المستدامة
بدوره قال جاسم اليماحي صاحب مزرعة تمور داركم، الذي يشارك للمرة الأولى في المهرجان إن حرصه على المشاركة في الحدث جاء بهدف الاستفادة من فعالياته واللقاء بالمزارعين من مختلف مناطق الدولة، لتبادل الخبرات والتجارب معهم والتعرف على ما تعرضه الشركات الزراعية المتخصصة من معدات وأسمدة عضوية، وأشار إلى أن تطبيق قواعد الزراعة المستدامة في زراعة النخيل تسهم في تحسين جودة التربة وخصوبتها، من خلال استخدام الأسمدة العضوية التي تحمي النخيل وتزيد مقاومته للأمراض والآفات، وهذا ينعكس بصورة إيجابية على جودة وكمية إنتاج الرطب.
تقنيات الري الحديث
من جانب قال صاحب مزرعة برشود إن الجيل الجديد من مزارعي النخيل محظوظ بمهرجان الذيد للرطب، الذي يوفر الفرصة للمزارعين للتعرف على مبادئ الزراعة المستدامة التي تحافظ على الموارد المائية وتحمي النخيل طوال العام باستخدام تقنيات الري الحديثة التي توفرها شركات متخصصة، وهذه التقنية أفادت المزارعين كثيرًا في الإمارات لأنها تقلل من استهلاك المياه وتضمن وصول الماء إلى جذور النخيل، مشيرًا إلى أن المزارع يبحث عن تقليل تكاليف الإنتاج وهذا ما توفره الزراعة المستدامة التي تخدم زراعة النخيل وتضمن حصد أفضل أصناف الرطب.
ويعد مهرجان الذيد للرطب الذي يختتم فعالياته مساء غداً الأحد حدثاً زراعياً واقتصادياً بارزاً، يهدف إلى تعزيز الاهتمام بزراعة النخيل وتحسينها، وتشجيع أصحاب المزارع على تبني أفضل الممارسات في حماية النخيل ورفع جودة المنتج، مما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي والتنمية الزراعية.