13 أغسطس 2024، دبي – اختتم مسجد ومركز الفاروق عمر بن الخطاب فعاليات الصيف 2024 بنجاح كبير، حيث استمرت من 22 يوليو وحتى 6 أغسطس. بفضل الرعاية الكريمة لرجل الأعمال وصاحب الأيادي البيضاء خلف بن أحمد الحبتور، حظيت الفعاليات بمشاركة واسعة من مختلف شرائح المجتمع، مما مما يؤكد التزام المركز بتعزيز الثقافة والمعرفة الدينية والفنية.
تضمنت برامج الصيف ثلاث دورات تدريبية متميزة، تم تصميم كل منها بعناية لتعزيز فهم المشاركين وتقديرهم لمختلف التخصصات الثقافية والدينية.
تعاون المركز مع هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” لتقديم ورشة ورشة عمل فريدة من نوعها حول “فن الخط العربي”. قدم الخطاط المعروف زيد الأعظمي ورشة عمل استمرت لثلاثة أيام، تناول فيها التقنيات الأساسية، وخصائص الأنماط المختلفة للخط العربي ومميزات كل نوع من النواحي الإبداعية والفنية، والخطوات الأساسية لإنشاء أشكال الحروف، وكيفية استخدام الأدوات التقليدية بشكل صحيح، إضافة إلى تحفيزهم على تطوير وصقل مهاراتهم، وتمكينهم من استكشاف تفاصيل الخط العربي وجمالياته المختلفة. حظيت الورشة بتقدير كبير لقدرتها على تعليم الأساسيات وإلهام المشاركين لاكتشاف الجوانب الجمالية لهذه الفن القديم.
وأكد الدكتور سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في “دبي للثقافة” إلى حرص الهيئة على حماية وحفظ فن الخط العربي وتنميته، وتعريف المجتمع بمضامينه، ودعم المواهب الناشئة في هذا المجال عبر تهيئة البيئة الملائمة لهم. وقال: “تمثل مشاركة “دبي للثقافة” في برنامج مسجد ومركز الفاروق عمر بن الخطاب تجسيداً لالتزاماتها الهادفة إلى إثراء مشهد دبي الإبداعي وما تشهده الإمارة من حراك ثقافي، حيث سعت عبر سلسلة الورش التي نظمتها إلى التعريف بأهمية ومكانة فن الخط العربي بوصفه جزءاً من هويتنا الوطنية وتراثنا وإرثنا الحضاري، إلى جانب إتاحة الفرصة أمام المشاركين لتعلم أصول الخط العربي وتحفيزهم على إطلاق العنان لمواهبهم”، وعبر عن اعتزاز الهيئة بالتعاون مع مسجد ومركز الفاروق عمر بن الخطاب في تقديم المحتوى التعليمي والمعرفي الهادف إلى تعزيز معارف المشاركين في مختلف المجالات.
وتجلّى التزام المركز بتعزيز مهارات التواصل العامة في “دورة فقه الخطابة وفن الإلقاء”، التي عقدت بالتعاون مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي في الأول والثاني من أغسطس. جذبت الدورة 89 مشاركاً. تناول الشيخ الدكتور عبد الرحمن الملا في اليوم الأول فن الإلقاء والقراءة، بينما استعرض الشيخ عادل المرزوقي في اليوم الثاني فقه الخطابة، مما أثمر عن تحسين واستيعاب واضح في قدرات المشاركين على إيصال الرسائل بوضوح وقوة. حظيت الدورة بإشادة كبيرة لتوجهها العملي، الذي حسّن بشكل ملحوظ قدرات المشاركين على التواصل بفعالية.
وفي الختام ، نُظمت “دورة الإرشاد الديني والسياحي” بالتعاون مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي يومي 5 و 6 أغسطس، بمشاركة 120 فرداً، وهدفت إلى تزويد المشاركين بالمهارات اللازمة لإرشاد الجولات الدينية والتاريخية بدقة وجاذبية. قسمت الدورة إلى جلستين: الأولى باللغة العربية بقيادة الدكتور عبد الله إبراهيم، والثانية باللغة الإنجليزية بقيادة الدكتور محمد الفارسي. أعرب المشاركون عن حماسهم الكبير للدورة، مشيرين إلى أنها زودتهم برؤى معلومات دقيقة وجذابة عن المواقع الدينية والتاريخية، وبتقنيات قيمة لتعزيز السياحة الثقافية والدينية في دبي.
من جانبه، أعرب اللواء الدكتور أحمد خلفان المنصوري، مستشار التواصل الحضاري بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، أعرب عن شكره وتقديره لإدارة مسجد ومركز الفاروق عمر بن الخطاب لتنظيم فعاليات صيف 2024 التي احتوت على دورات صيفية مفيدة في عدة المجالات وشكر بدوره سعادة خلف أحمد الحبتور مؤسس وراعي مسجد ومركز الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه على رعايته ودعمه لفعاليات صيف 2024 التي تضمنت على أهمية التوعية والثقافة الإسلامية والسياحية وكذلك استثمار الأوقات بما ينفع جميع فئات المجتمع.
وفي هذا السياق، صرح عبد السلام المرزوقي، المدير العام للمركز قائلاً: “نحن فخورون بنجاح فعاليات الصيف لهذا العام، ونشكر السيد خلف بن أحمد الحبتور على دعمه المستمر الذي يمكننا من تقديم مثل هذه البرامج الهادفة. نسعى دائماً إلى تقديم محتوى تعليمي يعزز من معارف وقدرات المشاركين في مجالات متعددة.”
عبّر المشاركون عن رضاهم الكبير عن مستوى الدورات، مشيرين إلى الفائدة الكبيرة التي حققوها من المحتوى الغني والمتنوع. كما تم فتح باب التسجيل للجمهور عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لمسجد ومركز الفاروق، مما أتاح الفرصة للحضور من داخل وخارج الدولة للاستفادة من هذه الدورات القيمة.
بفضل هذا النجاح، يعزز مسجد ومركز الفاروق عمر بن الخطاب مكانته كمؤسسة ثقافية ودينية رائدة في دبي. من خلال التركيز على تقديم فرص تعليمية عالية الجودة، يستمر المركز في لعب دور محوري في إثراء حياة الأفراد وتعزيز النسيج الثقافي للإمارة.