بعد رحلة جابت خلالها جميع إمارات الدولة وحققت نجاحاً باهرا
أعلنت مجموعة عمل الإمارات للبيئة إسدال الستار بنجاح على الدورة الـ23 من حملة “الإمارات نظيفة”، التي كانت قد اُطلقت يوم 5 ديسمبر جالت فيهما قافلة الحملة جميع إمارات الدول واختتمت بنجاح في إمارة أم القيوين يوم 14 ديسمبر.
جاء ذلك خلال فعالية نظمتها مجموعة عمل الإمارات للبيئة في منطقة شاطئ أم القيوين بحضور معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة وسعادة أحمد إبراهيم عبيد علي آل علي مدير عام دائرة بلدية أم القيوين.
وخلال كلمتها، أكدت معالي الدكتورة آمنة الضحاك أن الإمارات تعمل على رفع الوعي وإشراك كافة أفراد المجتمع خاصة الشباب من أجل المحافظة على نظافة البيئة التي تعد مصدر الحياة من مياه وغذاء وهواء، مشيرة إلى أن حملة “الإمارات نظيفة” تساهم في تعزيز هذا التوجه الوطني.
وقالت معاليها: “إن التلوث هو أكبر عدو للبيئة، وبأيدينا وبسلوكنا نستطيع أن نبقي عليها نظيفة من خلال غرس السلوكيات الإيجابية في نفوسنا ونفوس الأطفال والشباب. والأمر بالتأكيد لا يقتصر على أفراد المجتمع، بل على كل الجهات المعنية بالدولة. فلدينا قوانين وتشريعات تمنع الإضرار بالبيئة وتلويثها من قبل أي نشاط اقتصادي أو صناعي أو تجاري. ومن خلال تعاون وزارة التغير المناخي والبيئة وكل الجهات المعنية نضمن تطبيق تلك القوانين واحترامها من قبل الجميع”.
وأضافت: “أطلقت الإمارات مؤخراً البرنامج الوطني “ازرع الإمارات” من أجل التوسع في الزراعة وإشراك المجتمع في تلك المنظومة من أجل تعزيز الأمن الغذائي الوطني المستدام. وطوال الأسابيع الماضية أشركنا العديد من أفراد المجتمع والطلبة في فعاليات تشجير وقمنا بتدريبهم على العناية بها. نرى في التشجير والزراعة دعم لجهود حماية البيئة والإبقاء عليها نظيفة وصحية لنا جميعاً. وأنا أدعو الجميع – بجانب الحفاظ على نظافة البيئة – إلى التوسع في الزراعة داخل المنازل والمشاركة في مختلف الفعاليات الخاصة بالتشجير”.
وتوجهت معالي الضحاك بالشكر إلى مجموعة عمل الإمارات للبيئة وكافة الجهات المشاركة في حملة “الإمارات نظيفة” على الجهود المبذولة ومساهمتهم في تعزيز بيئة الإمارات النظيفة للأجيال القادمة.
وفي كلمتها الافتتاحية، رحبت السيدة حبيبة المرعشي، العضو المؤسس ورئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة، بمعالي الدكتورة آمنة الضحاك – وزيرة التغير المناخي والبيئة وبسعادة أحمد إبراهيم عبيد علي آل علي – مدير عام دائرة بلدية أم القيوين. وشكرتهم على اهتمامهم الشخصي وعلى تخصيص الوقت للانضمام إلى هذا النوع من برامج العمل المجتمعي البيئي، وشددت على أهمية حملة هذا العام، قائلة: “تؤكد الدورة الثالثة والعشرون لحملة “الإمارات النظيفة” أنه من خلال الجهود الجماعية والتعاونية، يمكننا تمهيد الطريق لمستقبل أكثر استدامة. ويعكس نجاح هذه المنصة التزامنا الثابت بالحفاظ على البيئة والمشاركة المجتمعية.”
“وأضافت أن حملة هذا العام حققت جميع اهدافها الاستراتيجية وسجلت نجاحات كبيرة بعد أن شارك في فعالياتها 83,123 شخص على مستوى الدولة، تمكنوا من جمع 43,544 كيلوجرام من النفايات وتنظيف مساحة 95.5 كيلومتر مربع من الأراضي التي شهدت فعاليات الحملة.”
وأشارت إلى أن حملة الإمارات نظيفة 2024 التي نُظمت تحت رعاية وزارة التغير المناخي والبيئة جابت إمارات الدولة السبع، حيث انطلقت يوم 5 ديسمبر في إمارة عجمان وحطت رحالها في إمارة دبي يوم 7 ديسمبر، واتجهت بعدها إلى إمارة أبوظبي يوم 9 ديسمبر، ومنها إلى إمارة الشارقة يوم 10 ديسمبر، فيما انطلقت في إمارة الفجيرة يوم 11 ديسمبر، وفي إمارة راس الخيمة يوم 12 ديسمبر، واختتمت فعالياتها في إمارة أم القيوين يوم 14 ديسمبر.
وقالت “إن إحدى الأهداف الرئيسية للحملة هي زيادة الوعي بين شرائح المجتمع بأخطار التلوث وأثره على الحياة الفطرية والصحية حيث تسعى الحملة إلى إشراك كافة شرائح المجتمع بشكل فعّال من خلال التحفيز على المشاركة في فعاليات تطوعية بهدف ضمان مستقبل صحي لنا ولأجيالنا”.
وأضافت ان أهمية حملة الإمارات نظيفة تكمن في تحقيق التغيير الإيجابي، فهي ليست مجرد حملة تنظيف، بل هي منصة توعوية وتشجيعية تحفز على التفاعل على مستوى واسع، وتُظهر أن جهود الحفاظ على البيئة ليس واجبًا فرديًا فحسب، بل هي مسؤولية الجميع.
وأشارت إلى أن هذه الحملة هي خطوة نحو المستقبل المستدام الذي نصبو لتحقيقه وهو هدف يستحق كل التقدير والدعم، فمن خلال الحملة، جدد المشاركون العهد بالحفاظ على جمال الإمارات وتراثها الطبيعي.
وأضافت إن مجموعة عمل الامارات للبيئة تضمن ربط تنفيذ برامجها وأنشطتها المختلفة بالأهداف العالمية لتكون قادرة على تنفيذ القول المأثور “فكر عالميًا وطبق محليًا”، لذلك تم تخطيط برنامج “الإمارات نظيفة” وفقًا للعديد من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة بما في ذلك الهدف #3: صحة جيدة ورفاهية، والهدف #11: مدن ومجتمعات محلية مستدامة، والهدف #12: الاستهلاك والإنتاج المسؤولان، والهدف #13: العمل المناخي والهدف #14 الحياة تحت الماء والهدف #15: الحياة على الأرض والهدف #17: الشراكات من أجل الأهداف.
وقال السيد وليد فقيه، الرئيس التنفيذي لماكدونالدز الإمارات: “باعتبارنا شركة مملوكة محليًا تخدم دولة الإمارات العربية المتحدة بفخر منذ 30 عامًا، فإن مجموعة عمل الإمارات للبيئة هي شريك دعمناه بشغف لسنوات عديدة، وهذا العام، يشرفنا أن نكون الراعي الرئيسي لحملة ’الإمارات نظيفة‘ السنوية. سننضم أيضًا إلى الحملة كمتطوعين، ونعمل معًا لإحداث فرق. يظل كوكبنا أولوية كبيرة بالنسبة لماكدونالدز الإمارات وسنواصل دعم الحملات التي تخلق تأثيرًا هادفًا ودائمًا، في حين نلهم الآخرين للمساعدة في خلق مستقبل أكثر نظافة واخضرارا”.
وقال ابراهيم الحداد، الرئيس التنفيذي لشركة “سالك”: “يسعدنا التعاون مع مجموعة عمل الإمارات للبيئة في النسخة الثالثة والعشرين من حملة ’ الإمارات نظيفة‘، التي تعكس التزامنا الراسخ بدعم التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة في دولة الإمارات. إن حماية كوكبنا مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود المجتمع بأكمله، ونحن على ثقة بأن هذا التعاون سيسهم في بناء مستقبل مستدام ومشرق للأجيال القادمة.”
وأعربت السيدة حبيبة عن عميق امتنانها للرعاة الرئيسيين للحملة، سالك وماكدونالدز الإمارات، على دعمهم المتميز وشراكتهم القيمة، والتي كانت محورية لنجاح الحملة. كما أثنت على المساهمات الكبيرة للرعاة الداعمين – مرافئ أبوظبي وكانباك الشرق الأوسط ودبي للاستثمار وفارنك – على التزامهم الثابت.
ووجهت شكر خاص للكيانات الداعمة، بما في ذلك المراعي وأستر دي إم للرعاية الصحية وديلمونتي ومصانع الفجيرة للبلاستيك والواحة للمياه، والتي أثرى تعاونها بشكل كبير جهود الحملة. كما أعربت عن تقديرها لشريك المسؤولية الاجتماعية، الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، لدورها الفعال في تعزيز مهمة الحملة.
وقد سلطت الضوء بفخر على نجاح الحملة في محطتها الاخيرة – أم القيوين، مؤكدة أنها حققت أهدافها وهي خير ختام لعام الاستدامة. وقد شارك 892 شخص ، وغطوا مساحة 5 كم مربع. وفي نهاية الحملة، تم تسجيل ما مجموعة 7,557 كيلوجرام من النفايات. تم فرز هذه المواد بعناية، مع استخراج المواد القابلة لإعادة التدوير وإرسالها إلى المصانع المحلية للمعالجة وإعادة التدوير بشكل صحيح.
وثقت حملة هذا العام مشاركة مجتمعية واسعة على مستوى الدولة حيث شهدت الحملة مشاركة 66 مؤسسة تعليمية و680 من مؤسسات القطاع الخاص و19 مؤسسة من القطاع العام، سواء على المستوى الإتحادي أو المحلي.
ومع اختتام حملة هذا العام، فإن التأثير التراكمي لحملة “الإمارات نظيفة” منذ إطلاقها لاول مرة في عام 2002 تمثل شهادة رائعة على العمل الجماعي: فقد شارك 1,064,882 متطوع، وغطوا مساحة 1,190 كيلومترًا مربعًا، وجمعوا 1,708,942 كيلوجرامًا من النفايات.
وبفضل الدعم الساحق من قطاعات متنوعة من المجتمع، بما في ذلك أشخاص من جنسيات وخلفيات مختلفة، فإن مجموعة عمل الإمارات للبيئة تتعهد بالتزام اقوى من أي وقت مضى بتطوير عملها الميداني وتوسيع رقعة المشاركة. كما تتعهد المجموعة أيضا بمواصلة تعزيز المشاركة المجتمعية ورفع مستوى الوعي البيئي والترويج للممارسات الصحية المستدامة من أجل مستقبل أكثر نظافة واخضرارا.